أبو حفص المغربي يدعو الإسلاميين للاعتراف بأفضال “اليسار”

وكالات

طالب الناشط الإسلامي المغربي، أبو حفص محمد عبد الوهاب الرفيقي، الإسلاميين بالاعتراف بأفضال أحزاب اليسار.

وأكد أبو حفص، خلال ندوة نظمها المعهد العالي للإعلام والاتصال بعنوان “هل تجاوز المغرب سنوات الرصاص؟” أمس الأربعاء، أن المكتسبات التي حققها الشعب المغربي بعد نضالات وسجون ومقابر جماعية يجب أن تكون مبعث اعتزاز وليست مجالاً للمزايدات السياسية”.

وأشاد في كلمته بنضالات هذه القوى سنوات الرصاص، وضرب مثلاً بقدرتها على “تأطير المواطن رغم وقوع الانتهاكات والقمع، وكيف كان المناضلون يسيطرون على الإعلام المكتوب، مقارنة بإمكانيات اليوم من إعلام مفتوح وبديل، ودعم داخلي وخارجي، ومع ذلك يبقى التأطير ضعيفاً”، حسب قوله.

وذكر رفيقي بتجربته الشخصية خلال اعتقال العديد من الإسلاميين، وكيف أن هذه المنظمات اليسارية والديمقراطية دافعت عن ملفاتهم، وكيف كانت ملجأهم في ظل ما تعرضت له المنظمات والأحزاب المحسوبة على الإسلاميين من مضايقات جعلتها غير قادرة على الترافع رغم تعاطفها ومساندتها المعنوية.

ودعا رفيقي إلى عدم المتاجرة بهذه النضالات، واعتبارها إرثاً وطنياً يتشرف به الجميع، “فكما لا يسمح بالمتاجرة بالدين لا يسمح أيضا بالمتاجرة بهذه المكتسبات”، مطالباً بـ”مغربة الفكر الديني والنضالي، في انسجام تام مع قيم العدالة والكرامة”.

ودعا الناشط الإسلامي المغربي إلى بناء التعدد والتعايش انطلاقاً من هذا المشترك، بعيداً عن الإيديولوجيا، منبهاً إلى أن ضرورة تجاوز الإيديولوجيات والصراعات الفكرية التي تمزق الوطن.

وأكد رفيقي على أن بعض الأحزاب السياسية التاريخية هي ملك لكل المغاربة وليست لمناضليها فقط، فحزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي، حسب قوله، فخر لكل المغاربة، مبدياً امتعاضه من حملات التنقيص التي تنال حزب (الاتحاد الاشتراكي) بسبب مشاكله التنظيمية، واعتبره حزباً عريقاً وإرثاً وطنياً لكل المغاربة.