الرئيسية » عربي ودولي » أحزاب يسارية وقومية تونسية تعلن تشكيل “الجبهة الشعبية”

أحزاب يسارية وقومية تونسية تعلن تشكيل “الجبهة الشعبية”

انتظم بقصر المؤتمرات بالعاصمة اجتماع شعبي حاشد دعا له قرابة 12 حزبا يساريا وقوميا منها حزب العمّال، حزب الوطنيين الديمقراطيين، حركة البعث، رابطة اليسار العمالي، حزب النضال التقدمي، إضافة إلى العديد من الشخصيات المستقلة، وذلك بمناسة الإعلان الرسمي عن تأسيس “الجبهة الشعبية”.

وقد تتالت كلمات الأمناء العامين وممثلي الأطراف المشاركة في هذا الائتلاف الحزبي الجديد لتؤكد أنها جادة في طرح نفسها كـ”بديل ثوري حقيقي” يكسر “الاستقطاب الثنائي” الذي يدفع البعض إليه حاليا بين حركة النهضة “الحاكمة” و حركة نداء تونس “الصاعدة” التي ترمز “لعودة الدساترة بأشكال جديدة” حسب تعبيرهم.

وأكد شكري بلعيد، أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين، على أن الجبهة “لن تكتفي بالقول وأنها ستنتقل للفعل على الميدان”، داعيا إلى مسيرة وطنية ضخمة لقواعد الجبهة الشعبية تؤكد أنها طرف جدي في الخريطة السياسية الحالية وأنها تمثل صوت الشعب المصرّ على استقلالية القرار الوطني والذي يقطع مع التبعية للأجنبي، حسب تعبيره.

وصرّح المحامي عبد الناصر العويني أن الجبهة الشعبية -عكس ما يعتقده البعض- ليست مجرد خيار ثالث، بل هي تسعى من خلال برنامجها لتكون “الخيار الأول القادر على الحكم وليس لمجرد المعارضة”، وهي تطرح حلولا جدية للخروج من “الاستقطاب الليبرالي الحالي”.

وبخصوص “الميليشيات والجماعات التي تلجأ أحيانا للعنف لمنع الاجتماعات الحزبية”، صرح أن الجبهة مستعدة لحماية نفسها بنفسها إذا لم تقم السلطات بدورها الأمني كما ينتظر منها أن تفعل، وأن اليمين الليبرالي “المائع” -على حد تعبيره- غير قادر على النيل من عزائم أجيال لطالما ناضلت منذ الجامعة، في إشارة منه للاتحاد العام لطلبة تونس، مؤكداً أن “الشرعية الثورية أقوى من الشرعية الإنتخابية”.

الكلمة الختامية و الأطول كانت لحمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال التي لخص فيها النقاط الأساسية التي يرتكز عليها برنامج الجبهة الشعبية التي تسعى لإنشاء “جمهورية ديمقراطية مدنية”.

وتطرق عموما لأخطاء الترويكا الحاكمة في مجالات القضاء والتعليم والصحة والبيئة والجباية لتشخيص الوضع وكيف أن للجبهة تصورات أخرى تقطع مع الماضي، مؤكدا أن الحكومة بصدد مواصلة سياسات بن علي التي ثار الشعب من أجلها، وهو ما يفسر فشلها في الخروج من الأزمة الحالية.

 أما بخصوص 23 أكتوبر، فيرى الهمامي أنه “إذا ما اعتبر المجلس التأسيسي المرسوم المحدد لسنة من الحكم باطلا، فالمجلس نفسه باطل” لذلك تدعو الجبهة إلى أنت تكون هناك خطة ورزنامة واضحة قبل تاريخ 23 أكتوبر حتى “تهدأ البلاد ويعود لها استقرارها الوفاقي”. وأشار الهمامي في اخر كلمته أن الباب مفتوح للقوى الثورية الديمقراطية التقدمية للإنضمام للجبهة.

وردد الحاضرون شعارات مناوئة للحكومة وحركة النهضة مثل “وكلاء الإستعمار… نهضاوي رجعي وسمسار”، و”وزارة الداخلية وزارة إرهابية”. وكان  أبرز شعار يعبر عن روح الجبهة الشعبية “جبهتنا جبهة شعبية لا دساترة ولا خوانجية”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.