الرئيسية » أخبار » أزمة مكتبة البلد من الاغلاق إلي الحريق

أزمة مكتبة البلد من الاغلاق إلي الحريق

منذ شهور تم إغلاق مكتبة البلد أحد أهم المنابر الثقافية في القاهرة ويوم 19/09/2018 أصدرت إدارة مكتبة البلد

بيان إعلامى أوضحت فيه تسلسل الأحداث من الإغلاق الي الحريق وجاء في البيان:

أعلنت مكتبة البلد فى وقت سابق أنها قد أوشكت على معالجة الظروف التى أفضت إلى إغلاقها، حيث تقرر بالفعل أن نقوم بإعادة افتتاح المكتبة بعد عيد الأضحى مباشرة، لكننا فوجئنا قبل وقفة عيد الأضحى بيوم واحد باتصالات متعددة من جيران المكتبة يخطروننا فيها بأن هناك حريق اندلع فى المكتبة فى الخامسة صباحاً وأن قوات الإطفاء نجحت فى إطفاء الحريق، وعندما وصل بعض ممثلينا إلى هناك فوجئوا أن المكتبة كانت قد تحولت إلى مخزن ومكان مبيت لكافيه سيلنترو الموجود أمام المكتبة!! حيث قام كافيه سيلنترو بفتح المكتبة عنوة رغم أنها مغلقة بقرار إدارى وأعادوا تشغيل التيار الكهربائى المفصول واستمروا فى استخدامها على هذا النحو، بمقتضى شهادة الشهود، لعدة شهور دون أى إذن منا ودون معرفتنا بالأمر، بل وقاموا بتخزين مواد سريعة الاشتعال داخل المكتبة مما أفضى إلى نشوب الحريق الذى أدى إلى خسائر تُقدر بمئات الألوف من الجنيهات (حوائط وأرضيات وأجهزة تكييف وماكينات ومعدات مطبخ وأثاث وكتب ولوحات فن تشكيلي… إلخ) وبعد أن نجحت قوات الإطفاء مشكورة فى إطفاء الحريق قام كافيه سيلنترو بسحب المواد والمستلزمات التى قاموا بتخزينها بالاضافة إلى بعض مقتنيات المكتبة التي تفحمت، ونجحوا بالفعل فى تحميل عربات نقل ببعض هذه المستلزمات والمواد والمقتنيات وفقاً لشهادة الشهود، لكن وصول ممثلينا إلى المكان حال دون استمرار هذا، ولا تزال مواد ومستلزمات سيلنترو موجودة بالمكتبة، ولم يكتفى ممثلي سيلنترو بذلك بل إنهم أدلوا بتصريحات من نوع “أعلى ما فى خيلكم اركبوه”، وكانت المفاجأة الأكبر والطامة الكبرى أننا عندما توجهنا إلى قسم عابدين وجدنا أن سيلنترو قد اثبت في المحضر الرسمي الخاص بالتحقيق في واقعة الحريق أن مقر المكتبة هو مخزن مملوك لسيلنترو!! وقد انتظرنا لشهر كامل أن يستجيب سيلنترو لأي مساعي تحاول معالجة الأمر ودياً إلا أن سيلنترو لم يستجب لهذه المساعي بكل أسف.
إننا نُعلن لكل من يعنيه الأمر من جهات ومؤسسات إعلامية وثقافية ولكل أصدقاء ومريدى المكتبة أننا مستعدون لفتح أبواب المكتبة لمن يرغب في معاينة آثار الحريق والتعرف على حجم الخسائر، والتأكد من وجود ممتلكات سيلنترو داخل المكتبة، وندعو كل المثقفين المصريين للتضامن معنا فى هذه المحنة الجديدة، فلم يعد الأمر قاصر على إغلاق المكتبات بل تعدى الأمر ذلك، وعشنا إلى الزمن الذي أصبحت فيه المكتبات تتعرض إلى اقتحام الكافيهات، بل وإلى إحراقها أيضاً!!.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.