وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن كابيلا قام، الإثنين الماضي، وقبل خمس دقائق من نهاية ولايته الثانية والأخيرة، بإعلان حكومة جديدة مكونة من 65 عضوًا، برئاسة سامي باديبانجا وهو من صفوف المعارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعيين حكومة ائتلافية جديدة من الحزب الحاكم والجماعات المعارضة المهمشة الصغيرة يبدو كمحاولة من جانب كابيلا لتهدئة المعارضة الرئيسية في البلاد التي تطالبه بالتنحي الفوري.
وأكد ناشطون أن المحتجين خرجوا إلى الشوارع عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة في العديد من ضواحي كينشاسا عاصمة الكونغو، مطالبين الرئيس بالتنحي وقاموا بحرق إطارات السيارت ونصبوا المتاريس.
وقال مسئولون حقوقيون في الأمم المتحدة: إن قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين وقتلت 20 شخصًا.
وأكد المتحدث باسم بعثة حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة في الكونغو، الجنرال فيليكس باس، أن حصيلة القتلى جراء الاشتباكات قد ترتفع.
ومع انتشار المظاهرات في باقى أنحاء الكونغو، أمس، قالت منظمة هيومان رايتس واتش: إنها تسلمت تقارير غير مؤكّدة تفيد بحالات قتل وإصابات بأعداد كبيرة.
وقام المحتجّون بحرق المقار الرئيسية للحزب الحاكم في العاصمة وفي مدينة لوبومباشي، عاصمة إقليم كاتانغا الغني بالنحاس.
وحثَّ اتيان تشيسكيدي، زعيم المعارضة المخضرم الذي يرأس حزب “اتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي”، أنصاره للاحتجاج على ما وصفه بأنه انقلاب قام به كابيلا.
وقال فيديلي بينى، مسئول في جماعة المعارضة لوتشا: “حان الوقت لكي يغادر كابيلا منصبه.. فهو الآن رئيس غير شرعي”.