Site icon بوابة التحالف الإخبارية

البابا للاجئين : أردت أن أكون معكم لتعلموا أنكم لستم بمفردكم

وكالات

قال البابا فرانسيس السبت أنه أراد أن يزور اللاجئين السوريين في مدينة ليسبوس باليونان ليشعروا أنه معهم وأنهم ليسوا بمفردهم أمام هذه المصاعب.

وفي كلمة ألقاها عليهم خلال زيارة قام بها السبت لمدينة ليسبوس اليونانية، قال البابا: “أردت أن أكون معكم اليوم. أريد أن أخبركم أنكم لستم بمفردكم. في هذه الشهور والأسابيع تحملتم الكثير من المعاناة في سعيكم للوصول إلى حياة أفضل. الكثير منكم شعر بأنه مجبر أن يترك بلاده التي تعاني من الصراع وشهد فيها الاضطهاد من أجل أبنائكم الصغار الموجودين حولنا هنا. لقد قدمتم تضحيات كبيرة من أجل عائلاتكم.”

ومضى قائلا:”جئت اليوم ببساطة حتى تشعروا أننا معكم ولاستمع لما مررتم به. جئنا لنستدعي اهتمام العالم بالمأساة الإنسانية الكبيرة التي تواجهونها ونسعى لحلها. كرجال دين نسعى أن نعبر عنكم ونتحدث نيابة عنكم. نرجو أن يتفهم العالم مشاهد المعاناة التي تمرون بها وحاجتكم للمساعدة وأن يتحرك لنجدتكم بطريقة تعبر عن إنسانيتنا.”

أضاف فرانسيس:”خلق الرب البشر ليكونوا عائلة واحدة إذا تعرض أحد إخواننا أو أخواتنا للمعاناة فإننا جميعا نتأثر بذلك.. كلنا نعرف كيف يكون الأمر صعبا على الناس أن يتغاضوا عن معاناة إخوانهم أو أن يستغلوا تعرضهم للمعاناة ونعرف أيضا كيف أن مثل هذه المعاناة يمكن أن تجعلنا نقدم أفضل ما لدينا. أنتم ترون هذا بينكم وبين اليونانيين الذين ردوا على حاجتكم الملحة للمساعدة وتغاضوا عن مصاعبهم. كما رأيتم ذلك بين الشباب من أنحاء العالم وفي أوروبا الذين توافدوا إلى هنا ليساعدوكم. نعم هناك الكثير الذي لازلنا بحاجة للقيام به ولكن علينا أن نشكر الله الذي لا يتركنا بمفردنا خلال تعرضنا للمعاناة فهناك دائما الشخص الذي يتواصل معنا ويعمل على مساعدتنا.”

وقال البابا: “هذه هي الرسالة التي أتمنى أن تصلكم اليوم: لا تفقدوا الأمل فإن أفضل ما يمكن أن يعطيها أحدنا للأخر هي الحب والنظره الحانية وكلمة التشجيع والدعاء. علينا أن نبقي على هذه الهدايا بيننا. نحن المسيحيون نحب أن نذكر قصة الراعي الصالح الذي رأى إنسانا بحاجة للمساعدة فتوقف على الفور ليقدم له هذه المساعدة. بالنسبة لنا فإن هذه القصة تعبر عن رحمة الرب للجميع فإن الله هو الرحيم. كما أن هذه القصة توضح لنا أهمية الرحمة بمن هم بحاجة للمساعدة. نرجوا من كل إخواننا وأخواتنا على هذه القارة أن يفعلوا مثلما فعل الراعي الصالح بروح الأخوة والتضامن وإحترام الكرامة الإنسانية المميزة عبر التاريخ.”

واختتم كلمته قائلا: “الأصدقاء الأعزاء أرجو من الله أن يرحمنا جميعا وبشكل خاص أبناءكم وعجائزكم وكل من يعانون سواء جسديا أو روحيا. أرجو من الرب أن يمنحكم القوة والسلام.”

Exit mobile version