عن الفساد المتحكم في محو الأمية
بيان رقم 4
يتابع الحزب بمزيد من الاهتمام ما جاء بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بفرع قنا ، ونشر بجريدة المصري اليوم ، والذي يتهم المسئولين فيه بتسهيل الاستيلاء على المال العام بعمل امتحانات وهمية مثل مشاريعهم الوهمية ،مع نجاح عدد من المتوفين بعد وفاتهم ، ونجاح بعض الحاصلين على شهادات علمية ، وهو أمر ليس جديداً على المسئولين بالهيئة ولا يمثل مفاجأة لهم ، فهم يعلمون بهذا التقرير من شهر فبراير السابق وتم تشكيل لجنة المتابعة بعد سفرها للفرع ووضعت تقريرها بصحة ما جاء بتقرير الجهاز ، و أوصت بإحالة الموضوع للتحقيق ، إلا أنه فجأة صدرت التعليمات (بتنييم) الموضوع والسكوت عن تقرير المتابعة وعن تقرير الجهاز المركزي ، فلماذا حدث ذلك؟ ومن المستفيد؟
هل التشدق بمحاربة الفساد حقيقي بعد ذلك ؟
والغريب في الأمر أن يتم التغاضي عن ذلك بكل ما جاء به وعدم احالته للتحقيق في ظل وجود ظواهر جديدة لأشكال الفساد المتحكم بالهيئة ، يرى الحزب أن إخفاء التقارير بهذا الشكل يجعل كل الكلام عن محاربة الفساد مجرد (طق حنك) ويستخدم بحسب الأهواء والمصالح الشخصية ، والغريب أن يحدث ذلك في ظل عدم صرف مرتبات المدرسين منذ أكتوبر 2016م تدني نسبة الناجحين بالمقارنة للعام السابق ، ولا تزيد عن 20 % بمحافظات مختلفة منها الشرقية والدقهلية والغربية والمنوفية .
والسؤال أين وزير التربية والتعليم ورئيس الوزراء من هيئة تعليم الكبار ؟ ومن يحمي الفساد فيها ؟!
9 أكتوبر 2017م