التحالف نجدد المطالب بالافراج عن سجناء الرأى وإصدار تشريع بالعفو العام عن المعارضين السلميين وإلغاء التشريعات المقيدة للحريات وعدالة توزيع الموارد والاعباء
التحالف يؤكد أنه سيظل أمينا لمبادئ و أهداف ثورة يناير
البيان يطلب التزام مؤسسات الحكم بالاقرار بمبدأ الحق فى التعددية والتنوع ورفض الاحتكار والاقصاء
أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بياناً بمناسبة ذكري ثورة 25 يناير بعنوان “المجد للشعب والخلود للشهداء والحرية للسجناء” وجاء بالبيان:
يعرب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عن اعتزاه بثورة 25 يناير بطابعها السلمى الديمقراطى العميق وبايامها المجيدة التى هزت فيها حناجر الملايين ميادين مصر يشعاراتها العظيمة (عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية وكرامة انسانية ) و (الشعب يريد اسقاط النظام) وتأخت فيها صلوات المسلمين والمسيحيين وحناجر الرجال والنساء ومبادرات الشباب فى كرنفال اشبه بالعيد . ولم يشهد العالم ثورة تخرج اليها الاسر باطفالها لتحتفل وتتنزه فى الميادين ويبدع فيها الشعب كل الوان الفنون ويصنع فيها كل ملامح البهجة كما حدث فى ثورة يناير . التى مجدها الدستور وقال عنها زعماء وشعوب العالم : مرة أخرى يصنع المصريون الحضارة ، لم نرى شعبا يثور وينظف الميادين وطالبوا شبابهم بأن يتعلموا من شباب مصر . و لا تزال ذكراتنا تحتفظ بما تعرضت له ثورة الشعب وميادين الثورة من هجمات قوى الثورة المضادة التى واجهتها بالعنف وأطلقت عليها البلطجية والمتحرشين مع قنابل الغاز والرصاص والخرطوش ثم أعملت فيها تشويها بما فعله مجرموها ومؤامراتها الحقيرة لفض الميادين واعادة الشعب الى حظيرة الطاعة وصمت القبور. وتحل اليوم الذكرى الحادية عشر لثورة 25 يناير المجيدة . التى قدم فيها الشعب المصرى مثالا ساطعا أبهر العالم كله على قدرته على رفض الممارسات السلطوية الإستبدادية وراسمالية المحاسيب التى ابتلعت موارد البلاد وهو يرفع شعار سلمية .. سلمية.
وفدم بشجاعة أرواح آلمئات من أبنائه فى سبيل تلك الثورة و أهدافها فى مواجهة عنف النظام الحاكم ، فقد كانت السلمية طوال 18 يوما فى ميادين مصر هى الطابع الرئيسى لتلك الثورة المجيدة و التى أشاد بها العالم كله ، على عكس ماتروج دعاية الثورة المضادة . و إذا كانت ثورة 25 يناير المجيدة قد أسقطت مخطط توريث الحكم الذى كان على وشك الإكتمال ، فإنها مع ذلك قدمت دروسا عميقة وبليغة فى أن التوسع فى الدولة التسلطية ، ليس بوسعه تابيد نظام حكم انفصل عن طموحات و آمال الجماهير الشعبية العريضة و تحول لخدمة مصالح أقلية محدودة .و لاشك أن هذا الدرس الرئيسى متناقض تناقضا جذريا عن القراءة السطحية و القاصرة لهذا الحدث التاريخى الجليل باعتباره مجرد خطأ وقصور أمنى يممكن معالجته بتشديد قبضة القمع بدلا من الإلتزام الأمين بالتوجهات السياسية و الإجتماعية للثورة .
إن حزب التحالف الشعبى الإشتراكى يؤكد أنه و كل الأحزاب و القوى السياسية و الإجتماعية المنتمية للثورة ، سيظل أمينا لمبادئها و أهدافها ويؤكد فى هذا السياق على المطالبة بالافراج عن سجناء الرأى وتعديل قوانين الحبس الاحتياطى وإصدار تشريع بالعفو العام عن المعارضين السلميين وإلغاء التشريعات المتناقضة مع روح ونصوص الدستور والتزام مؤسسات الحكم بالاقرار بمبدأ الحق فى التعددية والتنوع ورفض الاحتكار والاقصاء وعدالة توزيع الموارد والاعباء ونحن واثقون ، من أن الإلتزام بهذه السياسات هى اقصر طريق للامن والاستقرار.
كل الإجلال لثورة يناير و لشهداء الثورة. .
وكل التحية لجماهير شعبنا المصرى العظيم فى ذكرى ثورته المجيدة.
حزب التحالف الشعبى الاشتراكى
٢٥ يناير ٢٠٢٢