– البيان بحذر من مخططات إثيوبيا وكينيا للتدخل العسكرى فى السودان ، بالتستر خلف منظمة ايجاد والاتحاد الأفريقى .
-التحالف الشعبي يصف التحركات الإثيوبية الكينية بأنها تهدد ماتبقى من أمن مصر القومى وفى المقدمة أمنها المائى وحقوقها فى مياه النيل
– بيان التحالف يدعو السلطات المصرية لتقديم كل الدعم للسودان فى الدفاع عن سيادته .
أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اليوم بياناً يرفض فيه التحركات المشبوهة ضد الشعب السوداني والسياسة السودانية وجاء فيه :
أثارت التحركات والدعوات المشبوهة المتواصلة لحكام دولتى إثيوبيا و كينيا ، والتى تتخفى وراء منظمة إيجاد لدول شرق أفريقيا ، والتى اجتمعت أمس فى أديس أبابا ، شكوكا قوية لدى كل المراقبين ، وبالأخص لدى الأشقاء فى السودان ، حول الأهداف الحقيقية لمحاولة هاتين الدولتين للوساطة فى الأزمة السودانية ، والذى تكشفت بوضوح أنها وساطة غير نزيهة بل تسعى لتحقيق أهداف خاصة بالتدخل ضد مصالح وسيادة السودان الشقيق ، وتحاول بسفور تهميش دور مصر الجار التاريخى الأكبر للسودان فى تسوية عادلة للأزمة . وقد دفع هذا وفد الحكم فى السودان لمقاطعة الاجتماع المذكور ، لترأس وليام روتو رئيس كينيا له بالرغم من علاقاته الوثيقة بمحمد حمدان دقلو وقوات الدعم السريع .
وقد دأبت الإيجاد بقيادة هاتين الدولتين على تقديم مقترحات خطيرة للغاية تخرج عن حدود صلاحياتها ، وتنتهك بشدة سيادة السودان واستقلاله ، ووصلت لحد إقامة منطقة منزوعة السلاح فى الخرطوم ، ونشر قوات أفريقية فيها ، وهى فى الواقع لو تمكنت من تحقيق ذلك ستكون قوات إثيوبية وكينية ، مما يعد احتلالا مباشرا للسودان من قبل هاتين الدولتين صاحبتى التاريخ الاستعمارى السئ مع دول الجوار . ومما يزيد الأمر خطورة أنهم نجحوا فى أن يتبنى مجلس السلم والأمن الأفريقى تلك المخططات .
وقد تضمن البيان الختامى لاجتماع أمس تلك الأفكار المرفوضة بتضمينه دعوة لما يسمى القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا لاجتماع لبحث نشر قوات فى السودان . كما ردد كل من آبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الكينى تلك المقترحات التدخلية الخطيرة المرفوضة فى الجلسة الختامية لاجتماع أمس . ودعا كلاهما بسفور لإنشاء منطقة حظر طيران فى السودان ، فيما يذكرنا بمنطقة حظر الطيران فى ليبيا سابقا والتى أدت فى النهاية لتدخل الناتو وتدمير وتفكيك هذا القطر الغربى الشقيق والجار الغربى لمصر . و الآن تتكرر تلك التهديدات مع جارنا الجنوبى السودان ، وهو أمر من شأنه أن يضرب ماتبقى من أمن مصر القومى فى الصميم ، وعلى رأس ذلك أمنها المائى، وحقوقها فى نيل الحياة الخالد الذى يهددها السد الإثيوبي . كما دعا الاثنان لنزع الأسلحة الثقيلة و لتغيير السلطة الحاكة فى السودان ، بما يخرج تماما عن مهمة الوساطة .
وازاء تلك التطورات الخطيرة دعت مصر لاجتماع آخر لدول الجوار فى القاهر يوم الخميس القادم ١٣ يوليو فى القاهرة .
إننا نؤكد هنا رفضنا الحازم لتلك المخططات التدخلية الاحتلالية الصريحة . ونذكر الجميع أن آبى أحمد نفسه كان قد رفض مقترحات الإيجاد قبل سنتين لوقف حربه ضد اقليم تيجراى .
ونؤكد أن الأمر جد خطير ويقضى على ماتبقى من أمن مصر القومى أن نجحت تلك المخططات وينهى أى إمكانية للحفاظ على حقوقها فى مياه النيل . لذلك ندعم كل الجهود المخلصة لإيجاد حلول مناسبة للأزمة السودانية الراهنة ، وحشد الدعم الإقليمي العربى والأفريقى لذلك ، ودعم السودان الشقيق ضد أى تدخلات عسكرية خارجية ، بتفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك وكل الاتفاقيات الأمنية الثنائية بين مصر والسودان .
القاهرة – ١١ يوليو ٢٠٢٣