Site icon بوابة التحالف الإخبارية

التحالف الشعبي يرفض اتحاد القبائل العربية ويعتبره انتهاك للدستور والقانون وتهديد للأمن القومي

أن هذا التوجه متعارض مع مبدأ المواطنة المنصوص عليه فى الدستور

ردة خطيرة فى مصر لقبلية لاتعرفها البلاد التى وحدها مينا منذ ستة آلاف عام فأصبحت اول دولة مركزية موحدة فى العالم

خبرة العامين الأخيرين فى العالم  قد اكدت الخطورة القصوى للجوء الدول لمثل تلك التشكيلات الخارجة عن الجيوش النظامية

أصدر حزب التحالف الشعبى الإشتراكى بياناً بعنوان ” نرفض مايسمى اتحاد القبائل العربية – انتهاك للدستور والقانون وتهديد للأمن القومى” وجاء فيه :

فوجئنا مع جموع الشعب المصرى بالإعلان عن تأسيس مايسمى ” اتحاد القبائل العربية ” برئاسة أحد الأشخاص الذين تكرر ذكر اسمهم كثيرا فى الفترة الأخيرة ارتباطا بأحداث متعددة . ولفت الانتباه ماأحاط هذا الحدث من مظاهر احتفالية تكاد تشابه المظاهر المرتبطة بقيادات الدول .

وأثار ذلك انزعاجا متزايدا من اوساط كثيرة سياسية واجتماعية وخبراء أمنيين سبق لهم الخدمة فى مؤسسات الدولة ، رأوا فى ذلك التطور تهديدا جسيما للأمن القومى المصرى ينذر فى حالة استمراره وتوسعه بأوخم العواقب .

ويهمنا فى هذا الصدد أن نؤكد أن هذا التوجه متعارض مع مبدأ المواطنة المنصوص عليه فى الدستور ، سواءا فى تشكيل الأحزاب أو الجمعيات الأهلية، وهو يمثل انتهاكا له وايضا يؤدى إلى تضارب مصالح بما ينطوى عليه من اصطناع تشكيلات غير رسمية  ، ويزداد الأمر خطورة اذا كانت تلك التشكيلات لها طابع  عسكري أو شبه عسكري . وأن كل ذلك يكمن خلف التخوفات المتداولة والآخذة فى التزايد حول طبيعة هذا النشاط وانعكاساته الخطيرة المحتملة سواء على الأمن القومى أو على الأوضاع الداخلية فى البلاد .

ونؤكد فى هذا السياق أن الإعلان عن تشكيل مثل  هذا الكيان ، والذى قد قد يرى كثيرون انه يمكن ان يمارس ايضا نشاطا له طابع سياسى  ،  يمثل ردة خطيرة فى مصر لقبلية لاتعرفها البلاد التى وحدها مينا منذ ستة آلاف عام فأصبحت اول دولة مركزية موحدة فى العالم  .

كما أنه من ناحية أخرى يمثل انحرافا واضحا فى مجال الممارسة السياسية ، فبدلا من العودة لنظام المجالس الشعبية المنتخبة على أسس قانونية  والمتوقف منذ ثلاثة عشر عاما ،  يتم جر البلاد لتلك الأشكال غير الدستورية وغير  القانونية  . كما نحذر من محاولة البعض ومنهم المتحدث باسم هذا التشكيل لنسبته للقوات المسلحة المصرية باعتباره فصيلا منها .

ويتعين هنا أن نشير بدون أى تردد أن خبرة العامين الأخيرين فى العالم  قد اكدت الخطورة القصوى للجوء الدول لمثل تلك التشكيلات الخارجة عن الجيوش النظامية  ، وقد أدى هذا  فى حالة حمدتى ودعمه السريع فى السودان إلى تفكيك وتدمير الدولة السودانية  ، كما كاد يؤدى بريجوزين وقوات فاجنر التابعة له إلى تدمير روسيا ولم ينقذها سوى معجزة ، وفى الحالتين كان السبب اللجوء لتشكيلات غير منضبطة وبقيادة وتواجد أشخاص  غير بعيدين عن سابق الشبهات الإجرامية .

ولذلك فإن التساهل مع نشأة أى من هذه المظاهر فى مصر يمكن أن يؤدى إلى أوخم العواقب ، خاصة فى ارتباطها بمنطقة حساسة للغاية وعرضة لتدخلات اقليمية ودولية كثيرة هى سيناء العزيزة ، ويمكن أن تمتد أيضا إلى مطروح والحدود الغربية  ، ومناطق أخرى حساسة.

لذلك نؤكد ضرورة وأد تلك الفتنة فى مهدها قبل فوات الأوان والعودة للالتزام بالدستور والقانون  .

 

القاهرة – ٤ مايو ٢٠٢٤

Exit mobile version