الرئيسية » أخبار » التحالف الشعبي يصدر بياناً يطالب فيه بتأجيل الامتحانات ووقف زيادات الأسعار

التحالف الشعبي يصدر بياناً يطالب فيه بتأجيل الامتحانات ووقف زيادات الأسعار

أصدر حزب التحالف الشعبى الإشتراكى اليوم بياناً بعنوان ” فلنراجع استراتيجية مواجهة الوباء . . ولنؤجل موسم الإمتحانات . . ونوقف زيادات الأسعار” وجاء فيه :
مازال تفشى وباء كورونا فى العالم يزداد فى المناطق المختلفة ، بما فى ذلك فى البلاد العربية والشرق الأوسط و أفريقيا و أمريكا اللاتينية ، فيما ظهرت بوادر موجة ثانية قد تكون أشد خطورة فى بلاد كإيران والصين . وتشهد السعودية ومصر قفزات ملحوظة فى أعداد الإصابة والوفيات بالفيروس . وقد اقترب عدد الإصابات فى مصر ، مع كل التحفظ حول دقة الأرقام ، لحوالى خمسين ألفا ، وهو مايتجاوز أسوا التقديرات فيما سبق ، بينما إقترب عدد الوفيات اليومية من مائة وفاة ، وهو مايدخلنا أيضا فى وضع بالغ الحرج . ومن الجدير بالذكر أن أول حالة إصابة فى مصر تم إكتشافها فى شهر فبراير ، كما تم إكتشاف أول إصابة لمواطن مصرى ، فى أوائل مارس ، مما يعنى مرور نحو اربعة شهور على استراتيجية الحكومة لمواجهة كورونا ، كانت نتائجها سلبية مما يدفع لمراجعتها مراجعة جذرية .
وفى مثل هذا الوضع تبدو مخططات الحكومة المصرية لتخفيف إجراءات الوقاية من المرض ، و إنتهاج سياسة ” التعايش مع الفيروس ” ، بالعودة لكافة الأنشطة بشكل طبيعى ، متناقضة تماما مع مايفترضه تطور الوباء على أرض الواقع . فالحكومة وقد تأخرت فى البداية كثيراً، ثم إنتهجت سياسات للمواجهة فيها كثير من القصور و الرخاوة ، تدخل المرحلة الثالثة من السياسات المعيبة التى تتميز بالتسرع فى إلغاء الإجراءات الإحترازية .
ومن بين الإجراءات غير المفهومة وغير المبررة التى أعلنت عنها الحكومة عودة الرحلات السياحية وخاصة للبحر الأحمر ، وهو إجراء متعجل وخاصة أننا فى الصيف ، أى لسنا فى الموسم السياحى ، وعودة النشاط الرياضى والدورى العام وخلافه ، مما لايشكل أولية ، بقدر ماسيساهم فى نشر الفيروس . ثم هذا الإصرار العجيب على عقد إمتحانات الشهادات العامة ، الثانوية العامة والدبلومات الفنية و الجامعات ، فى تلك الظروف ، دون أى تأجيل ، مما سيتسبب بشكل مؤكد فى تفاقم الكارثة . طلاب الثانوية العامة وحدهم 650 ألفا ، و إذا أضفنا لهم عشرات الآلاف من المراقبين والمصححين، والذين سيسافرون بين المحافظات المختلفة فى زحام رهيب ، وانتهاك لقواعد الوقاية الضرورية التى لن تجدى معها الأوهام حول تعقيم اللجان . و تشير المعلومات لأن مفهوم تطهير و تعقيم اللجان الذى تروج له الحكومة ، و أنفقت عليه مليار جنيه ، لايعدو أن يكون رش الداخلين للجان بالكلور ، وهو أمر لن يمنع إنتقال الفيروس من أى أشخاص قد يكونون مصابين به بمختلف الطرق ، سواءا عبر الهواء و الجهاز التنفسى ، أو ملامسة أى أسطح فى اللجان . ولنا أن نتصور الاثر الكارثى للعناد فى عقد امتحان الثانوية العامة وغيرها قبل ظهور بوادر إنحسار الوباء .
إننا لهذا نطالب ، ودون إبطاء بتاجيل إمتحانات الثانوية العامة ، وغيرها من الإمتحانات لحين ظهور مؤشرات إيجابية فى مواجهة الوباء ، وهو مطلب نشارك فيه كثيرا من القوى و الشخصيات ، بل و جموع المعلمين الذين يخشون العواقب ، وكذلك الأسر و أولياء الأمور . و إزاء خطورة الوضع و إزدياد التدهور اليومى ، فإننا نطالب بمراجعة شاملة لأستراتيجية مواجهة الوباء يعالج نواحى القصور الظاهرة ، ويستجيب للملاحظات المجتمعية النابعة من خبرة الشهور الماضية .وفى مقدمة ماينبغى مراجعته الإلتزام بالشفافية اللازمة لصحة المواجهة ولإمكانية المشاركة المجتمعية الواجبة ، و الإعلان عن تشكيل اللجنة العليا لمواجهة كورونا ، مع إعادة تشكيلها بحيث تضم ممثلى كافة هيئات الدولة و المجتمع المعنية بالمسألة ، ومن بينها نقابات الاطباء و الصيادلة و التمريض وعدد من علمائنا المرموقين فى الطب كالدكتور مجدى يعقوب و الدكتور محمد غنيم والدكتور محمد أبو الغار ، إلى جانب ممثلى الجيش والشرطة ، و الإلتزام بتوفير أدوات الحماية للأطقم الطبية ، وتعزيز الفحوص للمرض لتصل إلى نسبة مقبولة تقترب من المتوسطات العالمية ، وزيادة الأسرة المتاحة لخدمة المرضى بفتح كل المستشفيات حكومية وجيش وشرطة وقطاع خاص ، مع إلزام القطاع الخاص بتسعيرة حكومية مقبولة ، و توفير أدوات الوقاية ، وفى مقدمتها الكمامات ، لعموم الشعب ، مع توزيع كميات مناسبة منها بالمجان على المواطنين ، وتوفيرها ماعدا ذلك بأسعار التكلفة التى تلغى المضاربة والإستثمار فى الوباء . ومن المهم أن تتكامل مع ذلك سياسة إقتصادية تأخذ فى الإعتبار الظرف المعيشى الصعب لقطاع واسع من السكان يقدر بما لايقل عن 12 مليون من العاملين بالقطاع غير المنظم . ومن المهم هنا وقف كل إجراءات الزيادة الظالمة لأسعار الكهرباء و مياه الشرب وغيرها ، وتوجيه الدعم لقطاع العمالة غير المتنتظمة ، مع معالجة القصور الإحصائى الكبير الذى يمنع غالبية هؤلاء العاملين البسطاء حتى من إمكانية الإستفادة من الدعم الحكومى المتواضع .
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي 
17 يونيو 2020

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.