أفغانستان: طالبان تخفي هزائمها بالإعلان عن بدء هجوم الربيع

وكالات

قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن حركة طالبان تحاول إخفاء النكسات والهزائم التي لحقت بها خلال العام الماضي بإعلانها أمس عن بدء هجوم ربيعي جديد.

وأكد المتحدث باسم الداخلية الأفغانية صديق صديقي، في بيان نشر اليوم الأربعاء – حسبما ذكرت وكالة أنباء (خامه برس) الأفغانية – قدرات قوات الأمن الوطنية الأفغانية، وقال: “إن مثل هذه الدعاية والمحاولات الجوفاء من جانب أعداء أفغانستان ما هي إلا محاولات لإخفاء الهزائم والنكسات المتتالية التي لحقت بهم خلال العام الماضي”.

وأضاف أن الهدف من الإعلان عن هذه الهجمات أيضا هو تشويش الذهن العام، مؤكدا أن حركة طالبان أثبتت مجددا عداوتها للشعب الأفغاني بالإعلان عن هذا الهجوم السنوي.

وأشار صديقي، أيضا إلى أن مسلحي طالبان يريدون استهداف المدنيين العزل في البلاد، في محاولة للانتقام بسبب الخسائر التي تكبدوها في ساحة المعركة، مضيفا أنه سيتم قمع المسلحين في إحدى العمليات الرئيسية التي تطلقها قوات الأمن الأفغانية تحت اسم (شفق).

وأوضح أن الهدف الرئيسي للعمليات سيكون قادة طالبان، واصفا هذه العملية بأنها من أكبر العمليات التي سيتم تنفيذها في أفغانستان خلال العام الجاري.

وأعرب صديقي، عن تفاؤل الحكومة الأفغانية إزاء تنامي قدرات قوات الأمن الأفغانية، لاسيما سلاح الطيران الأفغاني، قائلا إن المجتمع الدولي سيواصل مساعدة أفغانستان في النهوض بقدرات قواتها الأمنية.

تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية والقوات الدولية بقيادة الناتو قد أنهت مهمتها القتالية بأفغانستان في ديسمبر 2014، وتسلمت قوات الأمن الأفغانية وحدها المسئولية الأمنية للبلاد.

ويتمركز حوالى 13 ألفا من أفراد القوات الأجنبية حاليا بأفغانستان لمساعدة القوات الأفغانية في مجال التدريب وتقديم المشورة.