الحكمة فىما اظن تقتضى التركيز على أن نوضح للعالم طبيعة التهديد الوجودى الذى يواجهنا وبناء بيئة متفهمة
تقتضى الحكمة ادراك ان الأثر لا يتعلق بالحصص وقواعد الملئ بل أيضا بوضعك تحت تهديد دائم بخطر الخنق
القضية الوطنية وقتها والان، لا تتعلق بمجرد احتلال الارض، بل تشمل احتلال الإرادة والهيمنة على الاقتصاد
عقب مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي علي تصريحات الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق حول سد النهضة وأكد علي ضرورة الحكمة والحزم وكتب الزاهد:
تصريحات د. نبيل فهمى الدبلوماسى البارز ووزير الخارجية السابق عن وصول مفاوضات سد النهضة لطريق مسدود وأن الأزمة التى نواجهها أزمة وجودية وان الموقف الآن يقتضى الحكمة والحزم ، تصريحات مهمة والحكمة فىما اظن تقتضى التركيز على أن نوضح للعالم طبيعة التهديد الوجودى الذى يواجهنا وبناء بيئة متفهمة وهى لن تاخذ القرارات المتعلقة بمصيرك نيابة عنك والحكمة تتطلب حسن تقدير طبيعة خياراتنا وأدواتها وعواقبها، كما تقتضى الإدراك أن الوقت يداهمنا والتهديد وجودى عندما يتعلق الأمر برغبة طرف أو أطراف بالقبض على محبس المياه وشريان الحياة للتحكم فيك وخنقك ، حتى لو اقتضى الأمر منهم تجاهل كل قواعد القانون الدولى وكل ما ابديناه من حسن النوايا .. كما تقتضى الحكمة ادراك ان الأثر لا يتعلق بالحصص وقواعد الملء بل أيضا بالمكانة وبوضعك تحت تهديد دائم بخطر الخنق.
والحزم يقتضى أن نقوم ، بما ينبغى علينا القيام به، والذى لن يدعونا إليه أحد ولن يقوم به احد نيابة عنا.
الحكمة تقتضى اختيار الوسيلة المناسبة لدرء الخطر والتى تحقق هدفك بأقل الخسائر والوقاية من تداعياته والحزم يقتضى ممارسة الخيار النابع من تهديد وجودى.. الحزم يقتضى الإرادة والشجاعة.
ورغم أى خلافات مع سياسات السادات، وتعامله مع حرب أكتوبر والمفاوضات بعدها كحرب تحريك لإخراج التسوية من الثلاجة، فإن محضر اجتماع القيادة العليا للقوات المسلحة الذى نشره الكاتب الصحفى موسى صبرى فى كتابه وثائق حرب أكتوبر كاشف لوضوح رؤية السادات حول ضرورة الحرب ووضعها على طريقة نكون او لا نكون وتأكيده أن الوضع سيتدهور على كل المستويات الداخلية والعربية والدولية مالم نضغط على الزناد ورفضه لمعارضة قادة عسكريين فى الاجتماع لهذا الخيار لما ينطوى عليه من مخاطر بسبب وضع الساتر الترابى او نقص أنواع معينة من الأسلحة إلى حد قول أحدهم ، ونرجع تانى نقول للسوفيت ولعل لى ، وثار السادات مطالبا باختيار الشكل والاداة المناسبة ولكن الحرب حتمية، ولا تسوية أو حل او مفاوضات بدونها .. وقد سار السادات بعدها فى طريق التسوية المنفردة ورهن اوراق الحل فى يد امريكا .
والقضية الوطنية وقتها والان، لا تتعلق بمجرد احتلال الارض، بل تشمل احتلال الإرادة والهيمنة على الاقتصاد و كل تهديد لحقك فى الحياة وهناك مظاهر كثيرة لتهديدات تواجهنا أهمها الان وحلقتها المركزية قلب مصر المائي وشريان حياتها وافقادها على حلقات مكانتها الجيو استراتيجية .. وتحويلها لدولة تابعة خانعة ..