الرئيسية » أخبار » الزاهد يعلق علي صفاقة ترامب

الزاهد يعلق علي صفاقة ترامب

ترامب : ادفعوا او نترككم تنهاروا
يواصل ترامب صفاقته وابتزاز للسعودية وحكامها ومرة أخرى يهدد بأن المملكة السعودية وملكها لا يمكن ان يستمروا لاكثر من أسبوعين بدون الدعم والجيش الامريكى ، وانها لابد أن تدفع حتى لا تنهار . وسبق له ان خاطب الأمير بقوله ان عندكم ثروة كبيرة وسنأخذ بعضها.

وترامب هو التعبير الأكثر صفاقة عن سياسة الابتزاز الامريكى التي تواصلت عبر العهود مرة باستخدام فزاعة مصر ومرة بفزاعة العراق وسوريا ومعظم الوقت باستخدام فزاعة ايران وذلك بهدف استنزاف موارد المملكة وتعميق تبعيتها وتنشيط دور الاحتكارات الامريكية وعلى الأخص احتكارات السلاح التي تزدهر اعمالها بتوتير حاد للعلاقات الدولية وتنشيط بؤر النزاعات الإقليمية والدولية فهى مثل الحانوتى تنتعش كلما علا صراخ الضحايا وارتفعت طبول الحرب . ولعبت فزاعات سقوط السعودية بغزو خارجى دورا في اصطفاف حكامها مع كل القوى الرجعية وجماعات الإرهاب ووضعتها بإمتياز في موقف معادى لمصالح الشعوب.
وصفاقة ترامب ليس المشكلة ولا صمت القبور السعودى ، الملفت اكثر هو هذا المستوى من الكذب بادعاء ان السعودية لم تدفع ، مع انها من اكثر الدول دعما للخزانة الامريكية وصناعة السلاح والشركات الامريكية ومع انها اكثر من مول حروب وتدخلات وحلفاء أمريكا في العالم من افغنستان الى باكستان وسوريا واليمن ولبنان الى اخر القائمة، وهى منحت لامريكا قواعد عسكرية على أراضيها وتذيلت الموقف الامريكى في مختلف المحافل.
ويقدم لنا بركينز في كتابه الاغتيال الاقتصادى للأمم بعض ملامح هذا الاستنزاف بقوله:
ادارت واشنطن التفاوض مع السعوديين، فعرضت عليهم مقايضة المساعدة التقنية والمعدات والتدريبات العسكرية مقابل دولارات البترول، وأهم من ذلك مقابل ضمان عدم تكرار حظر البترول مطلقا. أسفرت المفاوضات عن إنشاء وكالة التنمية الأكثر غرابة في التاريخ، وهي اللجنة الأمريكية السعودية للتعاون الاقتصادي ، ابتدعت تلك اللجنة مفهوما جديدا في برامج المساعدة الأجنبية، فهي تعتمد على الأموال السعودية لتمويل الشركات الأمريكية في بناء المملكة العربية السعودية!!
رغم أن الإدارة كلها والمسئولية المالية عهد بها لوزارة الخزانة الأمريكية – كانت هذه اللجنة المشتركة تتمتع باستقلالية بلا حدود. في النهاية أنفقت سنويا مليارات الدولارات في فترة تجاوزت خمسة وعشرين عاما، دون رقابة من الكونجرس. لأن الموضوع لم يكن به أموال حكومية أمريكية ، فلم يكن للكونجرس أية سلطة للتدخل في الأمر، رغم دور وزارة الخزانة كوسيط..
ويلزم في النهاية التنويه أن التهديد بالدفع او السقوط هو إشارة على ترك المملكة لمصيرها عندما تنضب مواردها ويتراجع دورها وتتقلص وظيفتها والحقيقة ان المملكة مهددة بتفكك داخلى بأكثر كثيرا من الغزو الخارجي الذى استنزفت فزاعته مواردها .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.