Site icon بوابة التحالف الإخبارية

الشيوعي المصري يرفض عسكرة بحر الصين الجنوبي أو التدخل الخارجي فيه

 

طالب الحزب الشيوعي المصري ضرورة حل النزاعات الإقليمية سلميا بالتفاوض بين الأطراف المعنية ودون تدخل خارجي.

وقال الحزب في بيان صادر له٬ اليوم٬ أن قضية بحر الصين الجنوبي تصاعدت في السنوات الأخيرة حتى باتت تشكل تهديداً بنزاع متفجر جديد يضاف إلى بؤر التوتر العالمية التي لا يستفيد منها سوى المجمعات العسكرية الصناعية٬ وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية٬ وقد بدأ التصاعد في يناير/كانون الثاني ٬2013 عندما خرقت الفلبين٬ بدعم وتحريض من الولايات المتحدة٬ مدونة سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي٬ التي توصلت إليها الصين ودول رابطة جنوب شرقي آسيا ”أسيان“ عام 2002 بعد جهود دبلوماسية صينية دؤوبة عبر التشاور السلمي على أساس الحفاظ على استقرار المنطقة٬ حيث لجأت الفلبين بشكل أحادي إلى المحكمة الدائمة للتحكيم لتأييد احتلالها غير الشرعي لبعض الجزر والشعاب البحرية لجزر في بحر الصين الجنوبي٬ وذلك بالمخالفة لنصوص وروح المدونة التي وقعت عليها عام 2002.

وأشار الحزب الى أن هذا التصعيد جاء على خلفية التقدم الهائل الذي حققته الصين في مختلف المجالات٬ وخاصة المجال الاقتصادي٬ وفي ضوء الدور المتزايد للصين سياسياً على مستوى العالم.

وبحسب البيان٬ يرى الحزب أن إنهاء بؤر التوتر في العالم هي قضية كل القوى الحريصة على السلام العالمي والمؤيدة لحل النزاعات بين الدول بشكل سلمي٬ عبر المفاوضات والتشاور وإدارة النزاعات عن طريق وضع القواعد وإنشاء الآليات٬ وتحقيق المنفعة المتبادلة من خلال التنمية المشتركة والتعاون بين الدول٬ وضمان حرية وسلامة الملاحة والطيران والسلم والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

وأكد الحزب في بيانه على أن السلم والاستقرار في بحر الصين الجنوبي يجب أن تحميه الصين ودول ”أسيان“ بصورة مشتركة٬ مضيفا أن ذلك نهج يتفق مع القانون الدولي والتجربة الدولية.

كما رفض الحزب الشيوعي المصري رفضاً قاطعاً عسكرة بحر الصين الجنوبي أو التدخل الخارجي فيه٬ وهو نفس النهج الذي يؤمن به الحزب لحل كافة النزاعات في مناطق العالم بين أطراف النزاع المعنية٬ ودون تدخل خارجي لصالح تجار الحروب والسلاح يفتح الباب واسعاً أمام نمو جماعات المرتزقة والإرهاب.

 

Exit mobile version