العراق: اشتباكات بين “الحشد الشعبي” والأكراد في “طوزخورماتو”
في عربي ودولي
أبريل 24, 2016
249 زيارة
وكالات
تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات “الحشد الشعبي” التركماني والأكراد في معظم أحياء مدينة “طوزخورماتو” بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق.. مما أسفر عن وقوع قتلي وجرحي في الجانبين، وأكدت مصادر كردية مقتل القيادي بقوات “البيشمركة” العميد سيروان شقلاوي وأحد المواطنين الأكراد وإصابة آخرين بجراح نتيجة الاشتباكات.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات بدأت فجر اليوم/الأحد/ بين عدد من الشبان الكرد ومسلحين شيعة من قوات”الحشد الشعبي”، وتحركت قوات من “البيشمركة” لدعم المسلحين الكرد في طوزخورماتو، ونشرت آليات عسكرية ثقيلة بمحيط قضاء “طوزخورماتو”
وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليه لمنع دخول أي إمدادات تصل إلي الحشد من خارج المدينة.. بينما أكدت مصادر بالحشد الشعبي أنه تم رسال تعزيزات عسكرية من “كتائ سيد الشهداء” بالحشد إلى الطوز.
وأشارت المصادر الكردية إلى أن عدداً كبيراً من العائلات الكردية غادرت القضاء، كما قام مسلحو الحشد الشعبي بقطع طريق بغداد- طوزخورماتو، وأن المعارك بدأت بعد قصف مسلحي الحشد الشعبي منازل كردية وقامت قوات كردية بالرد عليهم، وأن قناصة من الحشد الشعبي يستهدفون الكرد بالمدينة وتدور حرب شوارع.
وقال مدير قوات “أسايش طوزخورماتو” فاروق أحمد، في تصريح صحفي، إن قوات “البيشمركة” تحاصر قضاء طوزخورماتو، وهناك محاولات للوساطة لكن البيشمركة تعتزم حسم المشكلة هذه المرة، لافتا إلى أن قوة كبيرة من البيشمركة على وشك الدخول إلى المدينة للسيطرة على الوضع.
ومن جانبه، دعا رئيس كتلة “بدر” عضو لجنة الامن والدفاع النيابية قاسم الاعرجي الى تغليب مصلحة العراق على المصالح الضيقة منتقدا الاشتباك مع الحشد الشعبي في الطوز.. وقال الأعرجي، في تصريح صحفي، أن الاشتباكات الداخلية اخطر على العراق من تنظيم (داعش) الإرهابي والتدخلات الخارجية لانها تنبع من ابناء الوطن الواحد وتضعف عموم العراقيين.
وشدد على ضرورة الإسراع بالتهدئة ووضع كافة الخطط الكفيلة بمنع مثل هذه الاشتباكات، لافتا إلى أن الجميع خاسر عند حدوث الفتنة الداخلية والرابح الوحيد هو الإرهاب.
وكانت اشتباكات مسلحة وقعت بين قوة من الحشد التركماني و”البيشمركة” الكردية بإحدي نقاط التفتيش يوم/الخميس 12 نوفمبر/ أسفرت عن سقوط قتلي من الجانبين وحدوث مصادمات بين الجانبين داخل المدينة.. وتم الاتفاق برعاية الحكومة العراقية على أن تكون شرطة طوزخورماتو هي المسؤولة عن الأمن بالقضاء، وأن تكون البيشمركة والحشد داعمان لها، وتعويض المتضررين من الأحداث والإفراج عن المختطفين، وأن تكون جميع النقاط الأمنية بمداخل ومخارج القضاء مشتركة بين الشرطة والحشد والبيشمركة.. وتم يوم/الأربعاء 18 نوفمبر/ تبادل إطلاق سراح المحتجزين من الطرفين وتهدئة التوترات واحتواء الأزمة.. ويشكل الكرد 55% من سكان طوزخورماتو والعرب 15% والتركمان 30 % من السكان.
2016-04-24