Site icon بوابة التحالف الإخبارية

المجلس الرئاسي الليبي يقلل من شأن احتجاجات أنصار المفتي

خرج نائب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية أحمد امعيتيق ليقلل من شأن الاحتجاجات التي نفذها أنصار المفتي المعزول الصادق الغرياني المطالبة برحيل المجلس احتجاجا على إعلان فرنسا مقتل 3 جنود لها في منطقة المقرون شرق ليبيا.

العرب اللندنية: إثر الاحتجاجات التي نفذها أنصار المفتي المعزول الصادق الغرياني الداعية إلى إسقاط المجلس الرئاسي، عقد نائب رئيس المجلس أحمد امعيتيق مؤتمرا صحافيا أكد فيه وجود جميع وزراء حكومة الوفاق داخل مقراتهم التي تسلموها تباعا منذ دخول المجلس الرئاسي للعاصمة طرابلس. وأكد امعيتيق أن المجلس الرئاسي كان موجودا في مقر عمله في المبنى الخاص برئاسة الوزراء رغم أن السبت هو يوم العطلة الأسبوعية في ليبيا.واعتبر مراقبون أن تصريحات امعيتيق حملت رسالة ضمنية مفادها التقليل من حجم وأهمية المظاهرات والاحتجاجات التي نفذها أنصار المفتي المعزول الصادق الغرياني المطالبة برحيل المجلس الرئاسي على خلفية إعلان فرنسا عن مقتل 3 جنود لها شرق ليبيا.
وأكد أحمد امعيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي المنبثق عن اتفاق الصخيرات استدعاء المجلس للسفير الفرنسي من أجل تقديم الاحتجاج الرسمي لحكومة بلاده، وطلب توضيح ملابسات حادثة مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين كانوا على متن مروحية على أطراف مدينة بنغازي.

وكان أنصار المفتي المعزول الصادق الغرياني قد اقتحموا مقر القاعدة ليلة الجمعة وحاصروا مقر وزارة الخارجية القريبة من القاعدة لعدة ساعات.
ونقلت قناة مقربة من المفتي صورا وتسجيلات مرئية لأنصاره وهم يهتفون بـ”إسقاط حكومة الوصاية” في إشارة إلى حكومة الوفاق. كما أظهرت صور أخرى بثتها القناة لافتات حملها البعض من المشاركين في الاقتحام تدين الجهات التي ساعدت في “احتلال حكومة الوصاية للعاصمة”، في إشارة إلى المؤيدين للاتفاق السياسي

. وتزامنا مع هذه الاحتجاجات ظهر الغرياني في بث مباشر عبر قناة تلفزيونية على ملكه ليتوعّد أنصار حكومة الوفاق بـ”استعادة ثورة فبراير لدورها”، متهما حكومة الوفاق بإطلاق الرصاص على “أنصار الثورة”، في إشارة إلى أنصاره.
ورغم بيان الإدانة الذي أصدره المجلس الرئاسي عقب إعلان فرنسا مقتل 3 جنود لها في ليبيا، فإن الغرياني لم يتوان عن اتهام المجلس بدعم الوجود الفرنسي العسكري في ليبيا قائلا إن “حكومة الوصاية هي التي سمحت للمحتل الأجنبي بضربنا” أي ضرب ما يعرف بسرايا الدفاع عن بنغازي التي سبق أن أعلنت تبعيتها لدار الافتاء.

ولئن قدر عدد المحتجين بالعشرات، فإن تصريحات كل من الغرياني ورئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ جاءت لتثير مخاوف أنصار المجلس الرئاسي المنبثق عن اتفاق الصخيرات من إمكانية عودة حكومة خليفة الغويل المنبثقة عن بقايا المؤتمر العام، الأمر الذي يعني عودة الأمور إلى المربع الصفر.
وخرج الغويل في كلمة متلفزة الخميس طالب خلالها من وصفهم بـ”الثوار” بالعمل على تشكيل جسم سياسي يعبر عنهم ويحمي الوطن ليواجه مجلس الوصاية حسب وصفه. واتهم الغويل المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون بأنه وراء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده ليبيا اليوم قائلا “لقد هددنا ليون بأنه في حال عدم الاعتراف والانصياع لمجلسه الرئاسي المقترح من قبله فإن الدينار الليبي سينهار، وهذا ما حدث، وهذا ما يؤكد أن أزمات ليبيا ممنهجة ومدبرة”.
ووصف الغويل ليون بأنه كان رئيسا لبعثة الدمار، مطالبا القانونيين في ليبيا برفع دعوى قضائية أمام القضاء المحلي والدولي ضد ليون بتهمة تدمير ليبيا، متسائلا عن سر صمت رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك تجاه الحكومات السابقة والوزارات التابعة لحزب العدالة والبناء (حزب إخواني)، وكذلك تجاوزات محافظ مصرف ليبيا المركزي ودعمه للشركات الموالية للإخوان المسلمين، مستعرضا ما وصفه بالسرقات التي تستر عليها ديوان المحاسبة، حسب تعبيره، مؤكدا أن تيار الإخوان المسلمين في ليبيا قوي ومتحالف مع الماسونية العالمية واستطاع أن يدخل المجلس الرئاسي لطرابلس رغما عن السلطة الشرعية.
ورأى مراقبون أن تصريحات الغويل والغرياني من شأنها أن تؤجج الشارع على المجلس الرئاسي خاصة مع اتساع حجم الاستياء الشعبي من أداء المجلس الرئاسي خلال 3 أشهر على بداية عمله، الأمر الذي عكسته الاحتجاجات التي نفذها سكان العاصمة طرابلس خلال الفترة الماضية احتجاجا على الانقطاع المتكرر للكهرباء وتواصل أزمة شح السيولة في المصارف.
لكن نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أحمد معيتيق، قال خلال مؤتمر صحافي عقده السبت إن المجلس الرئاسي يتعامل بجدية مع جميع أزمات البلاد، ويسعى إلى استكمال بناء مؤسسات الدولة.

وأضاف معيتيق أن المجلس قدم مقترحات جادة لإنهاء أزمة السيولة، متابعًا أن سعر الدولار سينخفض بمجرد استئناف تصدير النفط. وذهب معيتيق في حديثه إلى أن المجلس الرئاسي قام مؤخرًا بحل مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء واستبدله بلجنة تسييرية مؤقتة، لافتًا إلى أن المجلس يباشر أعماله يوميًّا من مقر رئاسة الوزراء وأن الوزراء شرعوا في مباشرة أعمالهم من داخل مقراتهم.

Exit mobile version