الرئيسية » البيانات الرسمية » بلاغ سياسي صادر عن اجتماع الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي

بلاغ سياسي صادر عن اجتماع الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي

ناقش اجتماع الأمانة العامة يوم 3 نوفمبر 2018 الأوضاع السياسية المصرية والعربية والاقليمية وشملت المناقشات :

اولا ضرورة التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتدهور الذى أصاب الاجور ومستويات معيشة المواطنين ولغلاء الذى اجتاح كل شئ وشمل السلع الغذائية وخدمات  التعليم والصحة والاسكان والنقل الجماعى نتيجة لانحيازات السياسات للمستثمرين ورجال الاعمال وهدر الموارد وبرامج الخصخصة وما يبتلعه الفساد من موارد مع التقييد على كل اشكال التنظيم السياسى والنقابى التى تساعد المواطنين فى الدفاع عن مصالحهم والتأكيد على أولوية هذه القضايا فى ترابطها الوثيق مع قضايا الحريات ومواجهة التبعية.

ثانيا : أحداث المنيا واتفقت  النقاشات  مع التصريحات الصادرة عن الحزب والتى اكدت على ادانة الحادث الاجرامى والتحذير من احتمالات تكراره نتيجة لاستمرار نفس السياسات التى تعيد انتاج الارهاب.-

وان الخروج من هذا النفق المظلم لابد ان ينطلق من دولة المواطنة التى ترفض كل اشكال التمييز بحقوق كاملة متساوية لكل المواطنين وهو ما يتطلب خطوات عاجلة لاصدار قانون دور العبادة الموحد والغاء خانة الديانة من  بطاقات الهوية واصلاح برامج التعليم لصالح قيم التسامح والمساواة والاستنارة وتطهير كل برامج التعليم من  الافكار الطائفية – والغاء كل اشكال التمييز فى شغل الوظائف وحل النزاعات الطائفية بقوة القانون لا منطق المجالس العرفية.

– التعامل مع ظاهرة الارهاب كظاهرة اجتماعية وثقافية وسياسية وامنية بما يستوجب تجفيف كل الينابيع التى توفر له بيئة مواتية كالفقر والتخلف والبطالة والتهمييش الاقتصادى- والاجتماعى والتنمية غير المتكافئة للاقاليم مع ضرورة عدالة توزيع الموارد والاعباء.

– التحذير من التواطؤ مع الصراعات الطائفية وتغذيتها كصراع بديل للصراع الاجتماعى وكوسيلة لتقسيم كتلة وحدتها الميادين خلف شعارات العدالة والحرية والكرامة.

– التأكيد على خطر تحويل الاعمال الطائفية الى مجرد ملف امنى ، وهى قد تكررت رغم التمديد المتواصل للطوارئ ورغم عمليات القوة الغاشمة والمهم هو بناء القوة الذكية التى توفر افضل الفرص لمواجهة حازمة رشيدة تضع فى اعتبارها ان تحقيق العدالة والحرية مع حزم المواجهة الامنية الرشيدة هى اجنحة الانتصار فى المواجهة.

– دعوة كل لجان الحزب لعدم الاكتفاء فى مواجهة هذه الاحداث وغيرها بانتظار أو اصدار بيان بل القيام بخطوات عملية مباشرة كوقفات الشموع داخل المقرات للشهداء المصريين الذين اغتالتهم ايدى الارهاب وكل اشكال التوعية من خلال الندوات والمعارض الفنية وحملات الرسائل وغيرها مما يفعل مشاركة المواطنين  ويطور اعمال التنسيق والاعمال الجبهوية بين الاطراف الفاعلة .

ثالثا : الصراعات فى المنطقة العربية والاقليم

ناقش الاجتماع الوضع العربى والاقليمى فى تفاعلاته الواسعة وتأثير جريمة قتل خاشقجى  وتداعياتها  ودارت المناقشات حول المحاور الاتية:

اكد الاجتماع على موقف الحزب الذى أدان جريمة قتل خاشقجى داخل القنصلية السعودية  بإعتبارها سابقة فى عالم الاجرام والغطرسة والاستهتار وانتهاك القوانين الدولية ولايحول دون هذه الإدانة هوية خاشقجى سواء كان معارضا أو مواليا او اخوانيا أو ليبراليا او عميلا للمخابرات ، فهناك احكام القانون وما تقرره العدالة ان كان هناك اتهام. كما لا يجوز الانتظار بدعوى النفخ الاعلامى بينما يموت الالاف في اليمن في صمت، فهذه جريمة منسوبة أيضا الى نفس الجهات.

واشارت النقاشات الى أن هناك 3 نتائج مباشرة لهذه الجريمة

– اولها تراجع  الدور السعودى كقوة اقليمية وهو تراجع موصول بأزمات سياساتها فى سوريا واليمن ولبنان وما افضت اليه سياستها من ازمات مع قطر والكويت و تفكك مجلس التعاون الخليجى ولن تخرج السعودية من هذه الازمات دون تغييرات تعيد ترتيب الاوضاع فى الاسرة الملكية الحاكمة  و انكفاء لبعض توجهاتها الاقليمية لكن ذلك لن يخرج بها هى والخليج من قبضة الهيمنة والتبعية لكنه سيعيد ترتيب المراكز.

وثاني هذه النتائج هو صعود  الوزن الاقليمى لتركيا كقوة داخل الاقليم  قادرة على الاستفادة  من الازمات فى تعزيز قدرتها على المناورة والاستفادة من التناقضات داخل المعسكرات  المختلفة وصنع مواقع نفوذ لها في الخليج وعلى الأخص في الدول التي واجهت تهديدا سعوديا كقطر والكويت وملء الفراغ الناشئ عن التدهور الجديد الذى أصاب السعودية وتقديم أوراق اعتمادها للغرب كقوة موازنة للدور الايرانى الحاضر والدور السعودى المتراجع.

وثالث هذه المتغيرات هى توفير حوافز لتطور الوعى بحقوق الانسان والحق فى الحياة والحرية وهى قيم اكتسبت زخما بعد الجريمة الشنعاء.

رابعا  – اتصالا بالاوضاع العربية والاقليمية اشارت المناقشات الى  ملمح بارز للتطورات الأخيرة في المنطقة وهى تراجع وأزمة محور الهيمنة والتقسيم الرجعى الاستعمارى بالهزائم التي لحقت بميلشيات الإرهاب والتكفير وقدرة الدولة السورية والعراقية على بسط نفوذها على مناطق واسعة وفشل العدوان على اليمن في تحقيق أهدافه وما أصاب الدور السعودى. وتقدم محور مقاومة سياسات التركيع والتفجير والتقسيم نتيجة التوازن المتحقق بفضل الدور الروسى  والحضور الايرانى وهى ظواهر لها ميول متعارضة بحكم سيولة الوضع في المنطقة وتوازنات القوى  ولعبة المصالح وووضع الحركة الشعبية والديمقراطية المحاصرة بقمع الانظمة أو قنابل الارهاب ولكن اثرها المباشر ايجابى في عرقلة أوضاع الهيمنة والتقسيم والتفجير وتحويل الدولة الى دويلات وصنع مشروع وخريطة الشرق الاوسط الكبير القائم على التفتيت ، والحضور الجماهيرى المرتكز على حرية التنظيم والفكر والتعبير ودولة المواطنة المتساوية التى تقر الحق فى التعددية والتنوع شرط للتقدم على هذا المسار .

كما تشمل الظواهر الإيجابية  زيادة نسبية فى قدرات  فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان وصعود ظاهرة مسيرات العودة بكل اثارها الإيجابية على فعل المقاومة واضعاف ميول المساومة عند حماس وقيادة منظمة التحرير وبناء بديل ثالث يرتكز على قوة جماهيرية ومثابرة  وكان المظهر الاخر الأهم هو مقاطعة سكان الجولان والقدس المحتلتين لانتخابات المحليات التي دعت لها إسرائيل في سياق مشروعها لضم والحاق هذه الاراضى وشرعنة الاحتلال.

خامسا – أكدت المناقشات على أهمية حركات المقاومة الشعبية في عرقلة اى مشاركة فلسطينية فيما تسمى بصفقة القرن وكتوجهات اعتراضية على التطبيع العربى الاسرائيلى الشامل الذى أحرز اختراقا في الخليج بنشاط الوفود الإسرائيلية في عمان والبحرين وقطر والامارات والسعودية . ودعا الاجتماع الى تطوير حركة مناهضة التطبيع على المستوى العربى وتنظيم فاعليات جماهيرية  لدعم الصمود الفلسطينى وانشطة احتجاجية لقطع الطريق على بعض التوجهات ومنها توجه وفد وحملة رسائل في العواصم العربية احتجاجا على نقل السفارة البرازيلية الى إسرائيل وتنظيم اشكال احتجاجية في ذكرى وعد بلفور وتنسيق وتطوير التعاون لبناء جبهة عربية وعالمية واسعة في مواجهة الصهيونية.

الأمانة العامة – حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.