الرئيسية » أخبار » خالد علي يعلق علي زيارة الدكتور حسن نافعة والدكتور حازم حسني

خالد علي يعلق علي زيارة الدكتور حسن نافعة والدكتور حازم حسني

الاستاذ خالد علي المحامي يعلق علي إجراءات الزيارة لأستاذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وتغيير مكان الزيارة ، ويتساءل عن اسباب الكذب والتعسف في زيارة هي حق للمحبوسين احتياطيا وللمحاميين وكتب يقول :

لما بأروح أى زيارة للسجن، بيكون عندى توقعات بشأنها بسبب اسم السجين من ناحية، واسم السجن ذاته من ناحية تانية، ونوعية الجريمة المنسوبة ليه، أو الحكم الصادر ضده.

ساعات التوقعات بتصدق، وساعات بتخيب وبتكون الزيارة أسوأ أو أحسن من توقعاتى.

امبارح كنا أنا والزميل طارق العوضى والدكتورة هند زميله بمكتبه بنفذ تصريح نيابة أمن الدولة لينا بزيارة الدكتور حازم حسنى، وتصريحها لى بزيارة الدكتور حسن نافعة، بعد انتظارنا أربع ساعات من تسليم التصريح بليمان طرة ومكانه على كورنيش النيل، فوجئت بمجموعة ضباط وأمناء جايين يقفوا بالقرب من المكان اللى إحنا قاعدين فيه، وبيتكلموا مع بعض، وبيبصوا علينا، وبعدين خرج ضابط الأمن الوطني بالسجن وقف أمام باب السجن، وهمه راحوا وقفوا معاه، وبعدها عمل مكالمة تليفون ودخل تانى، بعد ربع ساعة ندهوا علينا، فتخيلنا إننا هندخل الزيارة، لكنهم قالوا لينا الزيارة هتم فى سجن تانى روحوا سجن المزرعة على طريق الأوتوستراد، سألنا الأمين اللى ندهه علينا ليه؟ قال معرفش
طيب قول لأى ضابط يخرج يكلمنا قال مقدرش أدخل أنده حد وإنت مترضاش لى الضرر أنا عبد المأمور، قولت ليه طب فين التصاريح؟ قالى روح سجن المزرعة هتلاقى حد فى انتظارك، قولت له مش هتحرك من هنا إلا ومعايا التصريح وخلال خمس دقايق لو التصريح مجاش هتصل بالنجدة ومش همشى من هنا غير والتصاريح معايا، وإدخل بلغ المأمور بكلامى دا عشان لو مبلغتوش هو اللى هيضرك مش أنا، دخل له وخلال دقيقة كان خارج بالتصاريح، قولت ليه فين صور الكارنيهات بتاعتنا ، قال مش عارف، قولت ليه إدخل تانى للمأمور وبلغه إنى مش همشى غير بصور كارنيهاتنا اللى كانت مع التصاريح، دخل وخرج بيها.

روحنا مجمع السجون على الأوتوستراد بلغتهم باللى حصل وبعد ثلاث دقائق خرج ضابط وبلغنا إن لسه واصل ليهم التعليمات إن الزيارة هنا، ودخلنا منطقة السجون، وجابوا طفطف وصلنا لحد سجن شديد الحراسة٢، وبعد خمس دقايق وصلت ترحيلة مكونة من أربع سيارات أحجام مختلفة، وبعدها بدقائق وصل ضابط الأمن الوطني بالمجمع، ثم ندهوا على لزيارة الدكتور نافعة بمفردى حسب التصريح، أول ما دخلت لاقيت رئيس مباحث سجن واقف على السلم منتظرنى وأنا من أسبوعين كنت فى نفس السجن بازور علاء عبد الفتاح وتمت الزيارة فى غرفة مكتبه، سألته ليه الزيارة تتم هنا مش فى ليمان طرة قال معرفش إحنا لسه واصل لينا تعليمات بيها من شوية وإحنا دورنا ننفذ التعليمات، واحنا فى طريقنا للمكان اللى هتم فيه الزيارة لاقيت عدد كبير من الضباط يجلس ومعهم مفتش مباحث المنطقة ذهبت إليه وسألته انت أكيد اللى هتقولى ليه الزيارة هتتم هنا؟ رد وقال دى مش بتاعتى والدكتور حسن فى انتظارك، دخلت كابينه يفصلها جدار زجاجى لنصفين وبكل نصف منهما كرسى وسماعة تليفون.

الدكتور حسن كان فى حالة ذهول لأنهم أحضروه من ليمان طرة إلى شديد الحراسة ٢ دون إخطاره بالسبب، وكان متخيل إنه اتنقل سجن تانى، ومش هيرجع للدكتور حازم حسنى وخالد داوود فى سجن الليمان مرة أخرى.
المهم طمنته وشرحت له ما حدث، واتكلمنا فى تفاصيل قضية التحفظ على أمواله اللى هيتم نظرها صباح الغد، وبعد ما خلصنا الزيارة ركب سيارة الترحيلة.

وجاء ضابط الأمن الوطني فسألته ليه نقلتوا الزيارة هنا كان رده معرفش، قولت ليه طيب مين اللى يعرف عشان أساله، أنا كل شهر تقريبا بأزور، وأول مرة يحصل كدا، قال صدقنى أنا معرفش ليه نقلوكم هنا وكلنا بننفذ التعليمات اللى بتوصل لينا.

بعد شوية جاءت ترحيلة جديدة مكونة أيضا من أربع سيارات أحجام مختلفة معها الدكتور حازم حسنى، وتم السماح للزميل طارق العوضى والدكتورة هند بالدخول.

طبعاً نفس حالة الذهول كانت على الدكتور حازم شرحنا ليه الأمر وأتممنا الزيارة ومشينا.
ومن وقتها بسأل نفسى (ليه).

ليه النظام بيكدب على الناس إن شيوخ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية اللى الدولة ذاتها كلفتهم بتربية وتعليم أجيال، بل وكرمتهم أكتر من مرة يتحولوا إلى متهمين وخطر على البلد لمجرد اختلافهم فى الرأى مع النظام الحاكم؟

ليه النظام نفسه بيصدق الكذبة دى؟

ليه الزيارة متمتش فى ليمان طرة ورغم إن زيارة المحامى بتكون على إنفراد إحنا بنوافق نعملها فى حضور المأمور أو نائبه أو ضابط الأمن الوطنى، لاننا مش تنظيم سرى أو علنى، ومش بنخبى حاجة، وإما بنتكلم فى القانون أو القضية أو حاجات عن الشأن العام والبلد والمنطقة، وساعات بنتعمد نعلى صوتنا عشان التسجيل اللى الضابط بيكون مشغله من خلال تليفونه المحمول أو أى جهاز آخر يسجل الحوار بصوت واضح؟

ليه فلوس البلد دى كلها تتصرف على ترحيلات وتأمينات ملهاش أى قيمة عملية، مع ناس مسالمين، ومحبوس احتياطى على جرائم رأى؟

ليه تنقل كل متهم فيهم لوحده بأربع عربيات وقوه لا تقل عن ١٥ فرد، رغم انهم بعد ربع ساعة هتتقفل عليهم زنزانة واحدة، وكل واحد هيحكى للتانى إيه اللى حصل، هو إحنا أغنياء لهذه الدرجة؟

ليه مبلغوش الدكاترة انهم هيتنقلوا لسجن تانى عشان المحامين يزروهم، إيه شهوة الغموض وعدم إطلاع المحبوس على سبب خروجه أو إيه هى لذة إنك تقلق وتخض محبوس احتياطى وتلعب بمشاعرة على هذا النحو؟

ليه أصلا كل الناس دى محبوسة؟ وليه الوضع البائس والعبثى دا مستمر، ولصالح مين إستمراره؟!!!!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.