الرئيسية » أخبار » رحيل صاحبة حصان الطين

رحيل صاحبة حصان الطين

بعد صراع طويل مع المرض توفيت اليوم المخرجة المبدعة عطيات عوض محمود خليل” الشهيرة بعطيات الأبنودي” نسبة إلي زوجها الثاني الشاعر الراحل عبدالرحمن الابنودي والذي تزوجته لأكثر من 12 سنة . ولدت عطيات في عام 1939 في إحدى قرى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ، درست القانون بكلية الحقوق في جامعة القاهرة وحازت على درجة الليسانس في عام 1963، كما التحقت  بعدها للدراسة  بالمعهد العالي للسينما وتخرجت منه في عام 1972.

حصلت عطيات على زمالة مدرسة السينما والتليفزيون الدولية من بريطانيا في عام 1976، وباتت واحدة من أبرز الأسماء في صناعة الأفلام التسجيلية في مصر، كما أنها قامت بتأسيس شركة انتاج، وهى شركة “أبنود فيلم”، واهتمت في كافة أفلامها برصد الحياة الاجتماعية اليومية للشرائح الكادحة في مصر.

فيلمها الأول  كان بعنوان”حصان الطين” 1971 عن صناعة الطوب في قرية محلة أبو علي في دسوق وقد حصد الفيلم العديد من الجوائز الدولية منها الميدالية الذهبية في مهرجان قليبية  تونس 1971. والجائزة الأولى في المهرجان الأول للشباب  دمشق 1972 والجائزة الكبرى في مهرجان جرينوبل  فرنسا 1973 . والميدالية الذهبية من مهرجان مانهايم ألمانيا 1973.

وتوالت الأعمال “أغنية توحة الحزينة”،”سوق الكانتو”،”الساندوتش”،”مناظر من لندن”،”التقدم في العمق”،”بحار العطش”،”الأحلام الممكنة”،”نساء البترول”، “إيقاع الحياة”،”عام الوزير مايا”،”حديث الغرفة رقم 8″،”اللي باع واللي اشترى”،”مفكرة الهجرة”،”نساء مسؤولات”،”القتلة يحاكمون الشهيد”، “رغم الاختلافات”،”راوية”،”أحلام البنات”،”أيام الديمقراطية”،”بطلات مصريات”.

كرم مهرجان أسوان في دورته الثانية للمرأة المخرجة عطيات الأبنودي. وحضرت التكريم وهي تعاني من حالتها الصحية . وقبل ايام دخلت المستشفي لإجراء جراحة ثم تدهورت حالتها الصحية.

منذ دقائق كتبت الدكتور أسماء يحي الطاهر عبدالله علي صفحتها الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي ” ماما فكت قيود جسمها اللي حاصرها وروحها راحت لربنا ، إدعولها بالرحمة والمغفرة”.

لقد غادرت عطيات الأبنودي عالمنا ولكن بعد أن حفرت لها صفحة مهمة في تاريخ السينما التسجيلية في مصر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.