«زي النهارده»..11 يناير «إعلان الجمهورية في ألبانيا» و«وفاة الأديب توماس هاردي»
في زى النهاردة
يناير 11, 2017
577 زيارة
أنور خوجة يعلن الجمهورية في ألبانيا 11 يناير 1946
في كتابه (الإسلام في أوروبا المتغيرة) يقول محمد أرناؤوط إن ألبانيا صارت جزءً من الدولة العثمانية في ١٣٨٢ واستقلت عام ١٩١٣ بعد خمسمائة سنة من التبعية للدولة العثمانية، ومع تنامى النزعات القومية والاستقلالية في القرن التاسع عشر بدأ الألبان يسعون لتشكيل دولتهم المستقلة، ودخلوا في مواجهات مسلحة مع الدولة العثمانية وتشكلت الرابطة الألبانية التي وضعت في ١٨٧٨ برنامجا يقوم على ضم المناطق الألبانية في ولاية واحدة تحمل اسم ألبانيا.
وبدأت الرابطة تنشط في توسيع علاقاتها مع الأوروبيين في مواجهة الدولة العثمانية، ونشطت أيضا الحركة القومية الألبانية، وفى أوائل القرن العشرين، وبدء انهيار الدولة العثمانية ثم حرب البلقان،.ثم الحرب العالمية الأولى، تم إعلان الدولة الألبانية المستقلة فى١٩١٢ومع انتهاء الحرب وانعقاد مؤتمرالصلح في باريس بين ١٩١٩ و١٩٢٠جددت إيطاليا واليونان ويوغسلافيا مطالبها في ألبانيا ونشأت حركة مقاومة ألبانية.
وتشكلت حكومة ألبانية برئاسة سليمان دلفينا وأجبرت هذه الحكومة القوات الإيطالية على الانسحاب من ألبانيا، واعترفت الدول الكبرى باستقلال ألبانيا، وجرت انتخابات برلمانية فى١٩٢١واختار البرلمان أحمد زوغو رئيسا للحكومة، ومنذ الحرب العالمية الثانية دخلت ألبانيا في الحكم الشيوعى لأكثرمن أربعين سنة، ودخل الألبان في مواجهة مسلحة مع الاحتلال الإيطالى، وصعدت أثناء المقاومة المجموعات الشيوعية، وفى ١٩٤٢ قامت الجبهة القومية برئاسة مدحت فراشرى، وحدث نزاع مسلح بين الشيوعيين والقوميين والليبراليين، وانتصر الشيوعيون.
وهيمن الشيوعى أنور خوجة على الحكم فى١٩٤٤وأعلن ألبانيا جمهورية شعبية «زى النهارده» فى١١ يناير١٩٤٦ برئاسته، وبدأت الحكومة في القضاء على المظاهر الدينية وأغلقت المساجد، وصودرت ممتلكات المساجد والكنائس،وبوفاة خوجة عام ١٩٨٥ دخلت ألبانيا في مرحلة جديدة من الانفتاح على العالم الإسلامى، ثم دخلت منذ أواخر الثمانينيات في مرحلة سياسية جديدة قائمة على الحريات والتعددية السياسية وانتهى الاحتكار الشيوعى عام ١٩٩٢ عندما أجريت انتخابات عامة، وفازت المعارضة برئاسة الحزب الديمقراطى بالأغلبية النيابية، وانتخب صالح بريشا كأول رئيس غير شيوعى منذ ١٩٤٤ .
وفاة الأديب الإنجليزي توماس هاردي 11 يناير 1928
في عام ١٨٤٠ وفى مقاطعة دورست جنوب غربى إنجلترا، ولد الشاعر والروائى البريطانى الكبير توماس هاردي لأب يعمل بناء وأم مثقفة عنيت بتعليم ابنها حتى السادسة عشرة، ثم تولى تعليمه وتدريبه المعمارى جون هكس.
وصار «هاردي» معمارياً قبل انتقاله إلى لندن عام ١٨٦٢ ليلتحق بالجامعة، وعاد بعد خمس سنوات إلى دورست، وقرر التفرغ للكتابة، ثم تعرف على إيما جيفورد في ١٨٧٠، حين كان في مهمة لترميم كنيسة سنت جوليوت في كورنوول ليقع في حبها ويتزوجها في ١٨٧٤، ورغم الجفوة التي حدثت بينهما إلا أن موتها في ١٩١٢ أحدث له جرحاً غائراً حتى إنه كان يذهب إلى كورنوول ليستعيد ذكريات حبه، كما أنه كتب مجموعته الشعرية قصائد ١٩١٣ عن حزنه لفقدها، وفى ١٩١٤ تزوج سكرتيرته فلورنس دجديل التي تصغره بأربعين عاماً، إلا أن موت إيما المفاجئ ظل مؤثراًفيه فكتب عنها القصائد حتى نهاية حياته.
ويعد «هاردي» رمزاً من رموز الأدب في بريطانياوقد واصل نشر رواياته حتى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، ومن أعماله الخالدة نص مسرحى ملحمى بعنوان «سلالات الحكام»، ومن قصائده الأخرى «لم يتوقع الكثير»و«فى زمن تفكك الأوطان»ومن أعماله الأخرى «أدوية عقيمة» و«روايات ويسكس» و«بعيدا عن الزحام»، و«عمدة كاستربريدج» و«جود الغامض» التي أحدثت ضجة في إنجلترا وهاجمها رجال الدين، كما هاجمه النقاد، فيما اعتبرتها طائفةمن النقاد قمة رواياته،فترك كتابة الرواية وتحول مرة أخرى للشعروفى ١٩١٠ نال وسام الاستحقاق إلى أن توفى«زي النهارده » فى١١ يناير ١٩٢٨.
زى النهاردة زى انهاردة زي النهاردة 2017-01-11