الرئيسية » تقارير وتحقيقات » سيد فتحي و خمس سنوات على رحيل محامي الفقراء
صورة أرشيفية للمناضل سيد فتحي من مؤتمر صحفي بجزيرة القرصاية

سيد فتحي و خمس سنوات على رحيل محامي الفقراء

تحل اليوم الذكرى الخامسة على رحيل المحامي الحقوقي سيد فتحي، مدير مؤسسة الهلالي للحريات، و أحد أبرز محاميين الحقوق والحريات و المناضلين في ساحات المحاكم ، بعد أن قضى رحلة عمر قصيرة مدافعاً عن الضعفاء والفقراء ، بدأها مناضلأً طلابياً صلباً بكلية الحقوق جامعة عين شمس في ثمانينيات القرن الماضي ، ثم مناضلاً  أكثر صلابة في ساحات المحاكم و الميادين  ،

كان سيد فتحي المولود 1968 أول المصرين على إستكمال مسيرة أستاذه قديس القانون أحمد  نبيل الهلالي  ، و استمرار فتح مكتبه حتى حوله إلى مؤسسة تؤدي دورها إلى  يومنا هذا مقدماً الخدمة القانونية و التدريب والتثقيف على القضايا المتصلة بالحريات لكل من يحتاجها دون أي مقابل .

أنتظم سيد فتحي في حزب أستاذه الهلالي  حزب الشعب الاشتراكي ، كما أنضم مبكرًا للحركة المصرية للتغيير «كفاية» التي كانت بداية التراكم و حجر أساس وزاوية لإنطلاق ثورة يناير بعدها ، وما بين انضمامه للحركة و قيام الثورة كان المحامي المدافع عن الحقوق والحريات في أوقات صعبة فدافع عن العمال والشباب المقبوض عليهم على خلفية أحداث المحلة 2008 ، و دافع عن أهالي جزيرة القرصاية في محكمة عسكرية ، وكان أول من هتف يوم براءة فلاحي «سراندوا» من محكمة عسكرية أيضاً ، إلى الكثيرو الكثير من القضايا العمالية والفلاحية التي سار فيها على درب الهلالي وغيره من المناضلين .

كما أن إسهامه في ثورة الخامس والعشرون من يناير لا يزال باقياً فهو أحد الأعضاء المؤسسين لحزبنا الذي تقرأ بين أروقة موقعه  هذا المقال ، و هو أحد المؤسسين أيضاً لجبهة الدفاع عن متظاهري مصر التي لا تزال تعمل إلى يومنا هذا ،

لم يكن سيد فتحي صحفياً ولكنه كان في مقدمة كتيبة المدافعين عن حرية الصحافة من خلال موقعه كمدير لمؤسسة الهلالي ، وعمله  كمستشار قانوني لنقابة الصحفيين ،  وكان من أبرز  المدافعين عن أسر شهداء الثورة،

ناضل فتحي من خلال المحاكم و الميادين في قضايا مختلفة  ودافع عن الشهيد الحسيني أبو ضيف، شهيد أحداث الاتحادية. وتولي  فتحي الملف القانوني الخاص بالراحل عصام عطا،شهيد تعذيب الداخلية بسجن طرة، ، وكان آخر من ترافع عنهم هو الناشط السياسي أحمد دومة. على خلفية إتهامه بإهانة رئيس الجمهورية محمد مرسي .

رحل محامي الفقراء، بنوبة قلبية مفاجئة بعد ساعتين من اجتماع له في نقابة المحامين، بعدما وقّع فيه على  استمارة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، والدعوة لانتخابات مبكرة.

إن عطاء سيد فتحي الممتد بعد وفاته إلى يومنا هذا يؤكد أن المناضلين لا يرحلون ولكن يبقي نضالهم ممتداً ويبقي تلامذتهم النجباء سائرين على دربهم لا يحيدون .

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.