الرئيسية » عربي ودولي » عبد المهدي يلحق بالحريري والعراق تحتفل

عبد المهدي يلحق بالحريري والعراق تحتفل

وكالات أنباء

السيستاني والصدر يطالبون عبدالمهدي بالاستقالة 

استشهاد 400 عراقي واصابة أكثر من 17 ألف منذ بدأ الحراك

الجنرال الايراني قاسم السليماني يطالب الفصائل السياسية بدعم عبدالمهدي وحكومته

في واحدة من أكثر دول العالم ثراء بالنفط ومن أكثرها فسادا، يطالب المحتجون منذ الأول من أكتوبر بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل طبقتهم الحاكمة التي يعتبرونها فاسدة. كما يهاجم متظاهرون إيران التي يتهمونها بدعم الحكومة والطبقة السياسية. كما حث المحتجين العراقيين على الحفاظ على السلمية ورفض كافة أشكال العنف، محذرين من انزلاق العراق إلى الحرب الأهلية أو العودة إلى الاستبداد.

أفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي منتصف اليوم الجمعة في بيان أن الأخير سيقدم استقالته للبرلمان بحيث يتسنى للنواب اختيار حكومة جديدة، وذلك غداة يوم من الاحتجاجات هو الأعنف من حيث عدد القتلى الذين سقطوا في صفوف المتظاهرين. وكان المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني قد حث في وقت سابق من اليوم الجمعة البرلمان على سحب الثقة من الحكومة، حسبما تضمنه نص خطبة الجمعة التي تلاها نيابة عنه ممثله أحمد الصافي في كربلاء.

ونقل بيان رسمي عن رئيس الوزراء قوله “سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس إعادة النظر في خياراته”. وعلى الفور، هتف المتظاهرون المتواجدون في ساحة التحرير بوسط بغداد، معبرين عن فرحهم بهذه الخطوة التي تأتي في إطار مطالبهم بـ”إسقاط الحكومة” وتغيير القادة السياسيين. ولم يحدد البيان متى سيقدم عبد المهدي استقالة حكومته. ومن المقرر أن يجتمع البرلمان يوم الأحد.

جاء إعلان الاستقالة بعد أسابيع من الاضطرابات المناوئة للحكومة والتي قتلت قوات الأمن خلالها نحو 400 شخص معظمهم من المحتجين السلميين مما دفع البلاد نحو تصعيد خطير للعنف.

كما طالبت كتلة “سائرون” النيابية في العراق، التي يدعمها زعيم التيار الصدري، الجمعة، بجلسة عاجلة للبرلمان لسحب الثقة من الحكومة.هذا واعتبر مقتدى الصدر، أمس الخميس، أنه إذا لم تستقل حكومة عادل عبدالمهدي “فهذه بداية نهاية العراق”، ناصحاً الحكومة بالاستقالة “حقناً للدماء”.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، اليوم، لعقد جلسة برلمانية، السبت، تسحب الثقة من الحكومة العراقية، بعد يوم دامٍ عاشه العراق لا سيما في محافظات الجنوب على وجه الخصوص، حيث قتل أكثر من 40 متظاهراً خلال مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية، في يوم قيل إنه الأكثر دموية في التظاهرات المستمرة منذ شهرين.كما حثّ حزب الدعوة، بقيادة أمينه العام نوري المالكي جميع الأطراف العراقية لاختيار رئيس وزراء يرضي الجميع.

وأيضاً، دعا عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني، على قناته على تليغرام، البرلمان العراقي بعقد اجتماع عاجل لتنفيذ الخطوات التي دعت إليها المرجعية الدينية العليا في النجف، وناشده بمواصلة اجتماعاته دون انقطاع للانتهاء من إقرار قانون انتخابات منصف بالتشاور مع بعثة الأمم المتحدة.

من ناحية أخري اتهمت منظمة العفو الدولية القوات العراقية باستخدام العنف المفرط على مدى شهرين ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف “سفك الدماء”. كما شيع المتظاهرون الغاضبون جثامين الضحايا بعد أن تمكنوا من إضرام النيران بمقر قيادة الشرطة والسيطرة على جسرين رئيسيين.

من جهة أخرى، عقد قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني المسؤول عن الملف العراقي عدة اجتماعات في بغداد والنجف لإقناع الفصائل السياسية برص الصفوف ودعم حكومة عبد المهدي. وقد مهدت مثل تلك الاجتماعات في السابق الطريق لقمع محدود للتظاهرات في بغداد والجنوب.

 

تصاعد وتيرة العنف في احتجاجات العراق.. من المسؤول؟

يأتي إعلان عبد المهدي عزمه الاستقالة من منصبه، بعد يوم دام في محافظة ذي قار وخاصة مدينة الناصرية التي قتل فيها خلال احتجاجات أمس الخميس 32 شخصا وجرح أكثر من 250 آخرين. وأظهرت إحصائية للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق اليوم الجمعة مقتل 380عراقيا وإصابة 17ألفا و745 آخرين منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في الأول من أكتوبر الماضي وحتى اليوم.

وتشهد بغداد و 9 محافظات اضطرابات أمنية ترافق المظاهرات الاحتجاجية التي دخلت شهرها الثاني في ظل استخدام مفرط للقوة والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع من قبل القوات العراقية. ويطالب المحتجون بإجراء إصلاحات دستورية وباسقاط الحكومة وحل البرلمان وتوفير فرص عمل وإلغاء المحاصصة الطائفية.

جنازة شهداء الحراك العراقي

                                   جنازة شهداء الحراك العراقي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.