أنهي رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري أول زيارة رسمية إلى باريس هذا الاسبوع، استقبله خلالها نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند في قصر الرئاسة الفرنسية “الإليزيه” لعقد جلسة عمل بين البلدين.
وأشارت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إلى أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب تعرض بوركينا فاسو في 15 يناير الماضي إلى أسوأ هجوم إرهابي في تاريخها، نفذه متشددون في العاصمة واجادوجو.
ووقع الرئيسان أولاند وكابوري اتفاقية قرض بقيمة 30 مليون يورو بين الوكالة الفرنسية للتنمية والمكتب الوطني للمياه والصرف الصحي في بوركينا فاسو لإقامة سد “زيجا 2” الذي من المفترض أن يوفر المزيد من المياه الصالحة للشرب في العاصمة واجادوجو بحلول عام 2030، وعقد الرئيسان بعدها مؤتمرا صحفيا مشتركا أكد خلاله أولاند أن بوركينا فاسو أصبحت “نموذجا يحتذى في إفريقيا في أمور شتى”.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قد أعلن – خلال زيارته إلى أبيدجان بعد يومين من الهجوم الدامي الذي استهدف منتجع “جراند بسام” في كوت ديفوار – عن نشر وحدة تابعة لمجموعة التدخل لقوات الدرك الوطني الفرنسي في أقرب وقت بالعاصمة واجادوجو في إطار عملية “بارخان” العسكرية الفرنسية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي.
وسرعان ما أثارت تصريحات الوزير الفرنسي الجدل في بوركينا فاسو حيث أكدت السلطات الرسمية أنها ليست على علم بتلك المبادرة الفرنسية.
وتطرق الرئيس روش مارك كريستيان كابوري – خلال زيارته إلى باريس – إلى هذه المسألة إذ قال عقب خروجه من لقاء مع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف: “اتفق الجميع على أن هناك لبسا، وكان ينبغي توضيح الحقائق، لا يتعلق الأمر بنشر قوات”.
وقبل سفره إلى باريس مباشرة، أعلن رئيس بوركينا فاسو – خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة مرور 100 يوم على توليه الحكم – أن “أبسط شىء هو إخطار السلطات العليا في البلاد بهذا الأمر ومعرفة ما إذا كان ممكنا الموافقة عليه أم لا”.
