أستنكرت الخبيرة النسوية الدكتورة فاطمة خفاجي عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي و عضو مجلس ادارة رابطة المرأة العربية موقف الاعلام المصري وسماحه للشيخ سعيد نعمان عضو لجنة الفتوي بأن يدعو علانية لممارسات تخالف القانون المصري وتخالف حقوق الطفلة وتدعو الي هدم الاسرة المصرية والمجتمع والدولة بأسرها .لقد روج الشيخ لحق باطل للزوج بأن يقرر تزويج الانثي التي في بطن زوجته ليختاره لها او يوعده بها مع ان ذلك سلب لجميع حقوق طفلة لم تولد بعد وترويج الشيخ أيضا لزواج الفتيات في سن مبكرة ومما يبعدها عن مراحل الطفولة والمراهقة و تعتبر دعوته جريمة مخالفة للقانون.
وتابعت خفاجي ” ألا يعلم الشيخ ان الزواج المبكر (قبل سن 18 سنه كما نص القانون المصري) هو من الظواهر الخطيرة التي يترتب عليها آثار فيزلوجيه وسيكولوجية واجتماعية مدمرة حيث لا يصح تزويج البنت عند سن البلوغ حيث أثبت العلم أن جسد الفتاة يحتاج بعد البلوغ من 5-6 سنوات حتي يصل الي سن النضج الجسدي والنفسي مؤكدة أن الدراسات في مصر أثبتت ان الزواج المبكر للفتاة يزيد من معدلات الاجهاض ووفاة الامهات الصغار ويمثل خطرا يؤدي الي وفاة الطفل المولود .كما أن تزويج الصغيرات يعرضهن ويشجعن الزوج وأهله لممارسة جميع أنواع العنف ضدها ولترتفع هكذا نسبة الطلاق أيضا في حالة زواج الصغيرات وتدمر الاسر وتحرم الزوجات الصغيرات من التعليم فتنتشر الامية وتصبح النساء مسلوبات الارادة ولا يشاركن في بناء وطنهن.
جاء ذلك على أعقاب فتوى للشيخ سعيد نعمان على قناة ON E يبيح فيها زواج البنات في أي سن حتى إذا كانت في بطن أمها.
وأضاف نعمان، خلال استضافته ببرنامج “كل يوم” الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي والإعلامية خلود زهران بفقرة عن زواج القاصرات، أنه إذا ثبت بالسونار أن الجنين أنثى وزوّجها والدها برجل، وهي ما تزال في بطن أمها أصبحت زوجته، وله حق الدخول بها بعد كبرها. وتابع عضو لجنة الفتوى أنه ليس من الضروري أن تحيض الفتاة حتى تتزوج.