الرئيسية » عربي ودولي » مساع صينية لتعزيز العلاقات مع أفريقيا

مساع صينية لتعزيز العلاقات مع أفريقيا

في محاولة لتعميق التعاون الثنائي بين نيجيريا والصين، أعربت الحكومة الصينية من خلال إدارة شئون غرب آسيا وأفريقيا، بوزارة التجارة الصينية، عن حاجة الدولتين للحفاظ على العلاقات الدبلوماسية بينهما، عن طريق إقامة تعاون مثمر للجانبين لتعزيز اقتصاداتيهما.
ووفقا لنائب المدير العام للوزارة، تساو زياتشانج، أن الحكومة الصينية حققت بنجاح، وفي فترة زمنية قصيرة، نموا اقتصاديا غير مسبوق، من خلال تبادل كبير للصفقات التجارية المربحة مع بعض البلدان الأفريقية، كما حققت زيادة في فرص العمل المحلية في نيجيريا، نتيجة للعلاقة الصحية بين الدولتين، خصوصا في المجالات الرئيسية لاقتصادات الدول.
وأشار أيضا إلى أن الحفاظ على علاقات دبلوماسية جيدة مع نيجيريا مهم للحكومة الصينية، وليس لأن نيجيريا لديها تعداد سكاني وسوق استهلاكي ضخم، ولكن أيضا، لأن الدولتين تتشاركان فى العديد من أوجه الشبه الملحوظة، التي يمكنها أن تعزز العلاقات الثنائية بينهما بشكل كبير.
ومن ناحية مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري الحالية المعمول بها، قال تساو زياتشانج، إن بلاده تشجع على تعزيز التعاون في مجال التصنيع والزراعة الحديثة، مشيرا إلى أن “نيجيريا هي ثالث أكبر وجهة للاستثمارات الصينية في أفريقيا. وقد وصلت استثمارات الصين المتراكمة في نيجيريا إلى مليارات الدولارات الأمريكية، كما أن أكثر من 45 % من الشركات الخاصة الصينية أقامت فروعا لها في نيجيريا، في مجالات الزراعة وصناعة الغزل والنسيج ومواد البناء وغيرها من المجالات”.
وفي إطار التعاون الصيني الأفريقي المثمر للجانبين، قال تساو في كلمته إن الحكومة الصينية والحكومة النيجيرية قد عملتا معا لبناء مجالات جوهرية للتعاون الاقتصادي والتجاري في نيجيريا. حيث أصبحت نيجيريا حاليا ثالث أكبر شريك تجاري للصين، وثاني أكبر سوق للصادرات في أفريقيا، في حين أن الصين هى ثالث أكبر شريك تجاري لنيجيريا.
وأكد أيضا أن الصين ونيجيريا قد حققتا نتائج ملحوظة في التعاون في بناء البنية التحتية، وأن الشركات الصينية قامت بمعظم مشاريع البنية التحتية بينيجيريا على مستوى أفريقيا، لافتا إلى الطريق بين لاجوس وأبيدجان الذي تقوم شركة مقاولات صينية بإنشائه.
وبالرغم من ذلك، يتم تعريف كل من نيجيريا والصين على أنهما من الدول النامية الكبيرة، حيث أن لكل منهما مزاياه الخاصة في مجالات الموارد مثل القوى العاملة، والسوق، كما أن اقتصادات الدولتين متكاملان للغاية.
ومن المتوقع، أن يصبح التعاون الثنائي بين البلدين أقوى وأكثر اتساقا في المستقبل القريب. ويتضح ذلك، وفقا للمعدل الذي يسير به التعاون الاقتصادي والتجاري على حد سواء بين الدولتين والذى يدفع إلى مستوى أوسع وأعلى من التعاون.
وحث تساو، في ضوء فهمه لقدرة الحكومة الصينية لزيادة حجم التبادل التجاري في نيجيريا ودول أفريقية أخرى، حكومات معظم هذه البلدان الأفريقية على بذل تنسيق الجهود من أجل تحقيق التعاون المثمر المستهدف لكلا الجانبين.
وقال “إذا لم يكن هناك أية مساهمات من حكومات هذه الدول الأفريقية، سيكون من الصعب على الحكومة الصينية توطيد العلاقة المستهدفة. ففي نيجيريا على سبيل المثال، لدينا حضور قوي وشراكة جيدة مع الحكومة في بناء مختلف مستويات البنية التحتية. نحن نعتز للغاية بالعلاقات الثنائية بين حكومتي الصين ونيجيريا”.
وأضاف “لدينا العديد من الشركات الصينية التي أنشئت في نيجيريا وفي جوانجتشو، بالصين، كما أن لدينا أيضا عددا كبيرا من الشركات النيجيرية الصاعدة، وهكذا يمكن للمرء أن يرى أن لدى الدولتين مستقبلا واعدا من التعاون”.
وأشار أيضا إلى أنه في إطار التنمية الجديد بين نيجيريا والصين، فإنه من المتوقع أن تتعاون كلا الدولتين في ضمان الحفاظ على الجودة القياسية لمنتجاتهما.
واختتم قوله “بصفة عامة، من المتوقع أن تلعب كلا من الصين ونيجيريا دورا في ضمان جودة الإنتاج، نظرا لأن الكثير من رجال الأعمال النيجيريين يشعرون بالارتياح بالتعامل مع الصين، وخاصة في مدينة جوانجتشو، مثلما أن هناك أعدادا كبيرة من التجار الصينيين في نيجيريا . وأضاف “نحن بحاجة للدعم في مختلف المجالات بين بلدينا، ودعم موقف أفريقيا نحو الصين، وخاصة في نيجيريا بكل وسيلة إيجابية”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.