تشارك وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، ممثلة عن مصر، في الاجتماعات السـنوية المشتركة للمؤسسات والهيئات المالية العربية وصناديق التمويل العربية في عاصمة البحرين المنامة، التي تعقد يومي 5 و6 إبريل الحالي.
وتأتي مشاركة الوزيرة بصفتها محافظ جمهورية مصر العربية لدى كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وذلك للاتفاق على استراتيجية العمل خلال الفترة المقبلة، ومنها المشروعات التي ستدعمها الصناديق العربية ضمن مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء.
وفي إطار المشاركة أيضا في الاجتماعات السنوية للمؤسسات المالية العربية، أشارت نصر إلى أنها من المنتظر أن تلتقي بكل من ولي عهد مملكة البحرين سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس وزراء البحرين الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، ووزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ومدير عام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي السيد عبد اللطيف يوسف الحمد، ومدير عام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا الدكتور سيدي ولد التاه، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، على هامش الاجتماعات، لبحث آفاق التعاون التنموي خلال الفترة المُقبلة.
وأوضحت الوزيرة أنها ستجري زيارة للمجلس الأعلى للمرأة البحرينية، إلى جانب زيارة مجلس التنمية الاقتصادية البحريني، مشيرة إلى أن اجتماعات العام الحالي تحظى بأهمية كبيرة، في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية التي تمر بها المنطقة العربية، ومشيدة بالدور التنموي الذي تقوم به صناديق ومؤسسات التمويل العربية في تمويل المشروعات ودعم الجهود التنموية في مصر.
وأكدت نصر أن الاقتصاد المصري يحظى بثقة كبيرة لدى المؤسسات التمويلية، الأمر الذي جعل مصر تتصدر الدول في الاستفادة من الحزم التمويلية المُقدمة من تلك الصناديق خلال العقدين الأخيرين، موضحة سيادتها أن إجمالي محفظة التعاون بين مصر والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بلغت حتى يناير 2016 حوالي 3ر5 مليار دولار، ساهمت في تمويل العديد من المشروعات في مختلف مجالات التنمية في قطاعات مختلفة مثل الكهرباء، والبنية الأساسية، وقطاع النقل.
وقبل مغادرة الوزيرة متوجهة إلى المنامة، استقبلت الدكتورة سحر نصر أمين عام المؤسسة الملكية الخيرية البحرينية الدكتور مصطفى السيد بحضور سفير مملكة البحرين لدى مصر السفير راشد بن عبدالرحمن اَل خليفة، وقد تناول اللقاء سبل تعزيز ودعم العلاقات المصرية البحرينية المشتركة في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأعربت الوزيرة عن أملها بأن تشهد الفترة المقبلة دفعة جديدة ونقلة نوعية للعلاقات المصرية البحرينية تضاف إلى ما بين البلدين من روابط وعلاقات، موضحة أن الحكومة المصرية بصدد تنفيذ مشروعات تنموية في شبه جزيرة سيناء تتضمن إنشاء مدارس ومراكز صحية ومستشفيات.
وهو ما أكد عليه الدكتور مصطفى السيد، قائلا إن البحرين عامة والمؤسسة الملكية الخيرية البحرينية خاصةً كانت ومازالت تقف بجانب مصر حكومةً وشعبا، مشددا على حرصه على التنسيق مع وزارة التعاون الدولي من أجل دفع العلاقات الاقتصادية والتنموية، بما يخدم الاقتصاد المصري خاصة في المرحلة الراهنة.
“نصر” تمثل مصر في الاجتماعات السنوية للمؤسسات العربية بالبحرين
