Site icon بوابة التحالف الإخبارية

نقابة الصحفيين بالإسكندرية تصدر بيانا بشأن حكم حبس النقيب وعضوي المجلس

أصدرت النقابة الفرعية للصحفيين في محافظة الإسكندرية، بيانا نددت في بالحكم الصادر بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وخالد البلشي وجمال عبد الرحيم عضوي المجلس، متهمة النظام بممارسة سياسات قمعية لوأد كل سبل المعارضة. 

وإلى نص البيان: 

 في سابقة تعد الأولى من نوعها فى تاريخ الصحافة المصرية، أصدرت محكمة جنح قصر النيل حكما بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوى المجلس جمال عبد الرحيم وخالد البلشى سنتين مع الشغل، وكفالة 10آلاف جنية لكل منهما لوقف التنفيذ. 
وقد أصدرت المحكمة حكمها المتقدم بناء على أوراق وتحريات ملفقة أعدها أحد صغار ضباط الامن الوطنى بتوجيهات سياسية عليا، رغبة فى تكميم الافواه ووأد حرية الصحافة التى تمثل ضمير الأمة وحائط الصد الاخير لأمن وأمان الوطن عندما تفسد وتنهار كل مؤسسات الوطن. 

وفى الوقت الذى توجه فيه المنظمات الحقوقية ، والمنظمات المدافعة عن حرية الصحافة والاعلام إنتقادات شديدة للنظام الحاكم بسبب انتهاكاته المستمره للحريات العامة وحرية الصحافة والصحفيين فى مصر متهمتة إياه بالديكتاتورية. 

  وفى الوقت الذى يغض فيه النظام الحاكم الطرف عن الفساد والإفساد فى كافة مؤسسات الدولة ، وفى الوقت الذى يئن فيه الوطن والمواطن من إرتفاع غير مسبوق فى الاسعار وإنهيار لقيمة العملة الوطنية امام كافة العملات بسبب توجهات إقتصادية فاشلة وتبديد مقدرات ومدخرات الوطن فى مشروعات اثبتت فشلها وعدم جدواها، نجد النظام الحاكم – بعد ان فقد شعبيته وانهار رصيده فى الشارع – يحاول بشتى السبل التحرش بالجماعة الصحفية والإعتداء على ما تبقى من حرية الصحافة والصحفيين ليضمن عدم وجود أى معارضة لسياساته الفاشلة التى اوصلتنا الى حالة الانهيار الإقتصادى الذى تشهده مصر حاليا. 

ويبدو أن جهاز الأمن الوطنى – الذى فشل فى التصدى للجماعات الارهابية فى سيناء- قد وجد ضالته فى تقييد وإغتيال حرية الصحافة والصحفيين لإرضاء من هم فى أعلى درجات السلم السياسى وذلك “بفبركة” تحرياته الأمنيه لتتضمن تهما وأفعالا على غير الحقيقة والواقع لا لشى إلا للنيل من حرية الصحافة والصحفيين من خلال النيل من نقيب الصحفيين الاستاذ يحيى قلاش الذى يمثل رمز الصحافة والصحفيين. 

وقد اعترفت المحكمة فى حيثيات حكمها بأنها قضت بسجن نقيب الصحفيين واثنين من أعضاء المجلس سنتين لا لشىء إلا لأن نقيب الصحفيين قدما دعما معنويا لزميلين كانا مطاردين من جهاز الامن الوطنى . كل جريمتهم انهما عبرا عن رايهما فى إداء النظام الحاكم سياسيا وإقتصاديا ، ورفضا تنازل الدولة عن جزء من أرض مصر روته دماء الشهداء على مر السنين. 

واللجنة إذ تعلن تضامنها الكامل مع نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وكذا الزميلين جمال عبد الرحيم سكرتير عام مجلس النقابة، وخالد البلشى رئيس لجنة الحريات، فإنها تؤكد أن عداء النظام الحاكم لحرية الصحافة والصحفيين ستفقده الكثير على الصعيدين المحلى والدولى فى وقت هو بحاجة لكل دعم على كافة الأصعدة. 

واللجنة تطالب النظام السياسى أن يشغل نفسه اولا بمحاربة الفساد والمفسدين ، وان يعدل من توجهاته الإقتصادية الفاشلة التى أوصلت الوطن لحافة الانهيار الإقتصادى وحولت اكثر من نصف الشعب المصرى إلى فقراء تحت خط الفقراء. 

وتؤكد اللجنة أن الجماعة الصحفية ستواصل كفاحها بالكلمة والصورة والرسم من اجل مصلحة هذا الوطن ومن اجل صون حرية الصحافة التى هى فى الاصل حرية الوطن. 

 وتأمل اللجنة من النظام السياسى أن يحاول إستعادة عقله السياسى – الذى فقده بتصرفاته غير المسؤولة – من اجل مصلحة الوطن ومن أجل الاستقرار السياسى. 

عاشت حرية الصحافة ، وعاش كفاح الصحفيين. 

نقابة الصحفيين بالإسكندرية

٢٢ فبراير ٢٠١٦

Exit mobile version