الرئيسية » صوت اليسار » وفاة زعيم كوبا التاريخي فيدل كاسترو.. ورؤساء العالم ينعون
الزعيم الكوبي فيدل كاسترو مع إرنستو تشيه جيفارا في صورة تجمعهما خلال الستينيات من القرن الماضي
الزعيم الكوبي فيدل كاسترو مع إرنستو تشيه جيفارا في صورة تجمعهما خلال الستينيات من القرن الماضي

وفاة زعيم كوبا التاريخي فيدل كاسترو.. ورؤساء العالم ينعون

فيدل كاسترو يغير عنوانه

أعلن التليفزيون الكوبي اليوم السبت وفاة الرئيس السابق فيدل كاسترو عن عمر ناهز التسعين، ولم يذكر التليفزيون مزيدا من التفاصيل.

فيما قال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أن جثمان شقيقه الزعيم التاريخي لكوبا، سيجرى حرقه اليوم السبت وفقا لرغبته.

وهيمن الزعيم الكوبي على المشهد السياسي في بلاده منذ نجاح الثورة التي أنهت حكم الديكتاتور بفولجينسيو باتيستا عام 1959، قبل أن يتحدى الولايات المتحدة لعقود، مختتما مسيرته بالتخلي عن السلطة لشقيقه راؤول في عام 2006 بعد مرضه.

وحظى كاسترو بشعبية كبيرة في كوبا حيث يعتبره الكثير من الكوبيين بأنه الزعيم الذي أعاد إليها بلدهم. وحكم كوبا الشيوعية لأكثر من نصف قرن قبل أن ينقل السلطة إلى شقيقه راؤول عن 2008.

وكانت أخر خطبة القاها كاسترو في أبريل الماضي في اليوم الختامي لمؤتمر الحزب الشيوعي حيث اعترف كاسترو أنذاك بأنه قد تقدم في السن.

زعماء العالم ينعون

ونعى الكثير من زعماء العالم، زعيم كوبا ورئيسها السابق فيدل كاسترو.

وكتب رئيس المكسيك أنريكي بينا نييتو على موقع “تويتر”: حزين لرحيل كاسترو قائد الثورة الكوبية. لقد كان صديقا للمكسيك وعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين على اساس الحوار والاحترام والتضامن”.

أما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مارودر فكتب “لقد تحدثت إلى الرئيس راؤول كاسترو لتعبير عن حزني وتضامني مع الشعب الكوبي”، وأضاف: إلى كل الثوريين في العالم، علينا المضي قدما في طريقنا مستندين إلى إرثه.

وكتب الرئيس الهندي ناريندرا مودي: أتقدّم بأحرّ التعازي إلى الشعب الكوبي والحكومة الكوبية في رحيل فيدل كاسترو. لقد كان كاسترو واحدا من رموز القرن العشرين.

الطريق إلى الثورة

وولد فيدل كاسترو عام 1926 لعائلة ثرية، بيد أنه تمرد منذ صغره على حالة الترف التي كان يعيشها بعد ما صدم بالتناقض الكبير بين رغد العيش في أحضان عائلته وبين قسوة العيش والفقر في مجتمعه.

وحمل السلاح ضد الرئيس فالجنسيو باتستا عام 1953 على رأس اكثر من مائة من رفاقه. إلا أن محاولته أحبطت وسجن هو وشقيقه راؤول. وبعد عامين صدر عفو عن كاسترو الذي واصل حملته لإنهاء حكم باتستا من المنفى في المكسيك. وشكل قوة مقاتلة عرفت بحركة 26 يوليو.

وبدأ الزعيم الكوبي ثورته في ديسمبر عام 1956، حيث نزل فصيل الثوار برئاسة كاسترو في محافظة أورينتي. وشن عمليات عسكرية ضد النظام الديكتاتوري.

وبعد انتصار الثورة وسقوط ديكتاتورية باتيستا في 1 يناير 1959، وصلت إلى السلطة في كوبا القوى الديموقراطية التي توحدت حول جيش الثوار برئاسة فيديل كاسترو.

كوبا شيوعية

وصمد فيدل كاسترو خمسة وأربعين عاما أمام الولايات المتحدة وأمام الحصار الاقتصادي الذي فرضته على بلاده، واستمر نظامه حتى بعد أفول ثم سقوط الأنظمة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية.

وبينما كانت الأنظمة الشيوعية تسقط حول العالم، نجح الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في الحفاظ على الأعلام الحمراء ترفرف على أبواب عدوه الأكبر، الولايات المتحدة الأمريكية.

وقام فيديل كاسترو بزيارة الاتحاد السوفيتي عدة مرات. وفي زيارته الأولى قام سكان موسكو في ساحة الحمراء في 28 أبريل 1963باستقبال كاسترو بشكل غير مسبوق. كما زار كاسترو مسرح “البولشوي”، حيث حضر بالية “بحيرة البجع”، وتعرف على ممثلي البالية بعد انتهائه.

واستغرقت الزيارة الأولى نحو شهر ونصف، لأن كاسترو كان يريد أن يتعرف بشكل دقيق على حياة البلد الذي انتصر فيه النظام الاشتراكي. زار كاسترو مناطق الاتحاد السوفيتي ومدنه العديدة، بينها سيبيريا وأوكرانيا والأورال، وآسيا الوسطى، ولينينغراد، وفولغوغراد، ومورمانسك، وتبيليسي.

وكان فيديل كاسترو رئيسا للوزراء ورئيسا لمجلس الدولة في كوبا. كما ترأس منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي في أعوام 1961-2011.

وتحولت كوبا برئاسة كاسترو لدولة اشتراكية، كما تم تأميم المنشآت الصناعية والممتلكات الخاصة، إضافة إلى إجراء إصلاحات واسعة النطاق في المجتمع الكوبي.

وتعرض فيديل كاسترو خلال سنوات حكمه لأكثر من 600 محاولة اغتيال، بما فيها باستخدام سموم داخل سيجار، وقنبلة مخفية في كرة مخصصة للعبة البيسبول.

وفي 31 يوليو 2006 كلف فيديل كاسترو أخيه راؤول كاسترو بالقيام بكافة واجباته ومناصبه المحورية، وذلك لأسباب صحية.

وفي 25 فبراير 2008 تنحى كاسترو عن كافة مناصبه الحكومية، وفي 19 أبريل 2011 استقال من منصب زعيم الحزب الحاكم.

ودخل فيديل كاسترو موسوعة غينيس للأرقام القياسية بكونه أقوى الخطباء. واستغرق خطاب كاسترو في منظمة الأمم المتحدة في الـ29 سبتمبر عام 1960 حوالي 4 ساعات ونصف الساعة.

وبحسب وكالة رويترز فإن أطول خطابات لكاسترو استغرق 7 ساعات و10 دقائق أثناء مؤتمر للحزب الشيوعي الكوبي عام 1986.

المصادر: أ ش أ + روسيا اليوم + رويترز + بي بي سي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.