الرئيسية » صوت اليسار » وليد غالب يكتب : لماذا أصبح مايو شهراً للعمال

وليد غالب يكتب : لماذا أصبح مايو شهراً للعمال

في عيد العمال نتذكر قادة الحركة العمالية ومن أفنوا حياتهم دفاعاً عن العمال وحقهم في التنظيم المستقل بعيداً عن تدخل الدولة وسلطة رأس المال،،،،، ومن دافعوا عن العمال تحية لهم في عيدهم من هم علي قيد الحياه ومنهم من غير عنوانه وغادرنا لهم منا الف تحيه ودائما في ضمائرنا ، فما هي القصة وراء هذا العيد
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
قام عمال مدينة شيكاغو فى امريكا بتنظيم إضراب سنة 1886
كانوا يطالبون بتحديد ساعات العمل ب 8 ساعات فى اليوم
بدا الاضراب يوم 1 مايو واستمر حتى 4 مايو بنجاح وبشكل سلمى
يوم 4 مايو طالب العمال بعقد اجتماع ووافقت السلطات على الاجتماع
وحضره عمدة شيكاغو وجلس العمال يستمعون لمطالب زعمائهم
فى ساعات محددة تعطى لصاحب العمل حقه وتعطى العمال حقهم فى الراحة
بعد فترة من الوقت نهض العمدة وغادر المكان ولم تمضى دقائق فوجىء
العمال برجال الشرطة وهم يفضون الاجتماع بالقوة تصايح العمال
لماذا صرحتم لنا بالاجتماع وتريدون فضه بالقوة؟؟؟
ووسط الفوضى والهياج الحاصل انفجرت قنبلة لا أحد يدرى من أين جاءت

وبدأ اطلاق النار والقبض على العمال وخرجت الصحف فى اليوم التالى وهى تتهم العمال
بالتخريب والفوضى وكانت الصحف فى معظمها مملوكة لاصحاب المصانع ورؤوس الاموال

بعد 11 سنة  كاملة ، ظهرت الحقيقة و عرفت أمريكا ان البوليس هو الذى دبر هذا الحادث ، و فجر هذه القنبلة ، ورد باسلحته النارية  وفى ظل هذا الجو حوكم زعماء العمال وكانت ابشع محاكمة فى تاريخ القضاء.. فقد لفقت الحكومة للعمال المقبوض عليهم تهمة تفجير القنبلة وصدر الحكم باعدام سبعة من زعماء العمال وخفف الحكم بعد ذلك بالسجن المؤبد بدل الاعدام
وانتحر عامل ونفذ حكم الاعدام شنقا فى الاربعة الباقيين

فى الوقت نفسه الذى كان الجلاد ينفذ حكم الاعدام كانت زوجة اوجست سبايز احد العمال ، المحكوم عليهم بالاعدام تقرأ خطابا كتبه زوجها لابنه الصغير جيم

” ولدى الصغيرعندما تكبر وتصبح شابا وتحقق امنية عمرى ستعرف لماذا اموت…ليس عندىما اقوله لك اكثر من اننى برىء…واموت من اجل قضية شريفة ولهذا لا اخاف الموت وعندما تكبر ستفخر بابيك وتحكى قصته لاصدقائك”

كيف ظهرت الحقيقة 

كان مدير البوليس قد خرج على المعاش ودخل فى مرض الموت ، وتحرك ضميره فاعترف بالحقيقة قال: ان البوليس هو الذى رمى القنبلة وهو الذى لفق التهمة للعمال  وهز اعتراف مدير البوليس كل ولايات امريكا كما هز قلوب العمال فى العالم كله
وطالب الراى العام باعادة المحاكمة وثبتت براءة العمال
وتقرر اعتبار أول مايو عيداً عالميا للعمال
اما جيم الصغير فقد رفع راسه بين زملائه ونشر خطاب أبيه الذي تركه له لكي يرفع رأسه ،،بين ذويه وزملائه ويفتخر بأبيه
ومن ذلك التاريخ اصبح هذا الناريخ ذكري هؤلاء العمال الذين طالبوا بحقوقهم ودفعوا حياتهم ثمنن لما آمنوا به تحيه لهم لما قدموه
من دماء ذكيه دفاعا عن حقوق العمال ضد المستغلين ومصاصي الدماء ،من اصحاب رؤس الاموال ،

،،،،،، عاش كفاح الطبقة العاملة

وعاش كفاح العمال ضد الاستبداد وقهر راس المال

Image may contain: text
Image may contain: 1 person, closeup
Image may contain: 1 person, indoor

Image may contain: 1 person, closeup

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.