الرئيسية » تقارير وتحقيقات » آخر المشاورات لتشكيل القوائم .. بيت لحم : تحالف اليسار يُحاول “كسر” الثُنائي

آخر المشاورات لتشكيل القوائم .. بيت لحم : تحالف اليسار يُحاول “كسر” الثُنائي

اجتماعات عدة شهدتها محافظة بيت لحم بين القوى اليسارية المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، فقوى التحالف الديمقراطي تتحضر للانتخابات المحلية المزمع عقده  في الثامن تشرين الأول المقبل.
اجتماعان عقدتهما قوى الفصائل اليسارية في بيت لحم، بحضور خمس قوى، وهي: الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، حزب الشعب، فدا، والمبادرة الوطنية.اجتماعات يراها البعض خطوة أكثر جادة في إنجاح قوى التحالف الدايمقراطي، خاصة بعد سلسلة لقاءات مركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي انبثق تشكيل  التيار الديمقراطي لخوض الأنتخابات في قائمة باسم التحالف الديمقراطي ليشكل طرفاً ثالثاً في معادلة الانتخابات.

وفي هذا الصدد، يقول عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية، ماهر الوحش إن هذا  التحالف جاء من أجل النهوض بالواقع، وعلى هذا الأساس تشكلت لجان المتابعة في المحافظة للبحث في التفاصيل والترتيبات اللازمة في تشكيل”القائمة الديمقراطية” التي تستوعب في اطارها  كل القوى الديمقراطية والشخصيات اليسارية والمستقلة.

ويوضح الوحش أنه سيجري ترجمة هذا المشروع الديمقراطي في جميع الهيئات المحلية التي يوجد حضور قوي للفصائل اليسارية في المدن والقرى، مشيراً إلى وجود تجارب نموذجية في وحدة القوى اليسارية في بيت لحم، بيت جالا، وبيت ساحور.

ويركز التحالف الديمقراطي على البرنامج الاجتماعي والخدماتي والوطني بما ينعكس ايجابياً على مصالح وهموم القطاعات الشعبية المختلفة.

وكون نظام الانتخابات يقوم على التمثيل النسبي، فإنها فرصة، كما يقول الوحش، لوجود تنوع فصائلي في داخل المجالس والهيئات المحلية المنتخبة بما يسمح لجميع  بدخول مجالس البلدي.

ويبين الوحش وجود صعوبات عديدة تعترض طريق تشكيل القوائم، التي تستند إلى العائلات والتنافس الذي يجري.

من ناحيتها، ترى الأمين العام لحزب فدا زهيرة كمال أن اجتماع تحالف القوى التقدمية، هو  مقدمة  لتحالفات ومواقع مختلفة لكافة الفصائل، مؤكدة أن تحالف القوى هو محطة لكسر حالة الاستقطاب الثنائي.

وتؤكد كمال أن القائمة التقدمية تقدم نموذجاً جديداً، بأن هناك إمكانبة لتحالفات مع بعضها لبعض، وليس من أجل مقاعد هنا أو هناك، وإنما من أجل برنامج سياسي ثقافي اجتماعي وطني يقدم خدمات نوعية للمواطنين، وتستجيب لاحتياجاتهم العملية والمطلبية.

وتؤكد كمال أنه في كل الحالات، فإن المرشحين الذي سيقدمهم التحالف يجب أن يتمتعوا بالمصداقية والنزاهة والكفاءة المهنية.

وتبين أن التحديات والتجارب السابقة، وما كرسته هذه التجارب جعلت من تحالف القوى تحالف حديث، ومهم جداً تذليل أية صعوبات، وعدم الخلاف على ترتيب القائمة، ويمكن أن يكون هناك مرونة، وتقديم بعض التنازلات في سبيل انجاح القائمة الموحدة لأنه في النهاية  تقديم نموذج وحدوي ذو روؤيا.

وبين  انتخابات سابقة   اجريت في الضفة فقط  وبين انتخابات مقبلة تشارك فيها الضفة وغزة.

بصيص امل لأنهاء الانقسام المشؤم ،ودعوة جديدة ترسمها الانتخابات للمجتمع فلسطيني يعزز الديمقراطية ويعيد له وحدته الوطنية .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.