الرئيسية » أخبار » أهالي أبوتشت يعانون العطش في ظل حرارة الصيف

أهالي أبوتشت يعانون العطش في ظل حرارة الصيف

أبوتشت تدفع ثمن الفساد بالعطش ونشفان الريق 

تقارير الجهات الرقابية اثبتت وجود فساد في تنفيذ محطة المياه ولم يتم التحقيق

غاب نواب أبو تشت واستمرت معاناة الإهالي من العطش في حرارة الصيف المرتفعة 

قري الجبل تعاني العطش بشكل مضاعف للتقصير في معالجة مشكلة ارتفاع الارض عن مستوي المحطة

يعاني أكثر من 440 ألف نسمة هم سكان مركز أبوتشت بمحافظة قنا من انقطاع المياه المتكرر لإيام في ظل درجات حرارة مرتفعة تتجاوز 45 درجة مئوية في بعض ايام الصيف. ويساهم ذلك في انتشار التلوث والأمراض وتعريض سكان المركز للعديد من أمراض الصيف .

يوجد في أبو تشت 5 وحدات محلية و28 قرية تابعة ويعتمد المركز علي  26 عملية مياه ارتوازية ، 9 عمليات مرشح نقالي. وقد اصبحت معاناة أهالي أبوتشت متكررة مع العطش الذي يضطرهم لشراء المياه للشرب والطعام ويباع الجيركن بثلاث جنيهات وهو ما يمثل عبئ اضافي لا تتحمله الكثير من العائلات في ظل درجات الحرارة المرتفعة.

رغم مرور قرابة عام على تشغيل محطة النجمة والحمران الجديدة لمياه الشرب بأبوتشت، شمالي قنا، بتكلفة وصلت إلى 320 مليون جنيه، على مساحة 11 فدانًا، إلا أنه مازالت هناك 5 قرى بمركز أبوتشت، بعدد سكان يصل إلى 42 ألفًا و842 مواطنًا وفقًا لإحصائية 2015، بدون مياه نظيفة، ويعانون الانقطاع المستمر للمياه.

ومن المفترض أن تغذي محطة النجمة والحمران مدينة أبوتشت وقراها، بقدرة 600 لتر/ثانية، كمرحلة أولى، وجزء كبير من قرى مركز فرشوط المجاور، بقدرة 1200 لتر/ثانية كمرحلة الثانية.

وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى، تم البدء في تشغيل المحطة، من خلال توصيل المياه إلى ثمانِ قرى هم بني برزة، وشرق سمهود، والشمارات، والمحارزة، والنجمة والحمران، والجزيرة، والرزقة، وبخانس، على أن يتم توصيل المياه لبقية قرى المركز بشكل متتابع.إلا أنه ورغم مرور عامل كامل على تشغيل المحطة، لا يزال أهالي قرى القلعية، والحسينات، والشقيفي، والعوامر الغربية، والكعيمات يعانون مع أزمة المياه، لعدم ربطهم حتى الآن بالمحطة الجديدة، واستمرار اعتمادهم على المياه الارتوازية.

بعد معناه يومين من انقطاع تام للمياه عن بعض القرى وبعد خمس ساعات من اصلاح العطل لم تصل المياه لقرية الكرنك ونتيجة ضعف ضخ المياه لأن تركيب الخطوط لا يتحمل قوة الضخ المطلوبه لتوصيل المياه.

يقول أحمد عبدالرازق علام أحد أبناء المركز بالمعاش أن قري أبوتشت تعاني من استمرار سياسة تهميش الصعيد وتعاني منذ شهور من العطش لأن محطة المياه التي ماطلوا في تنفيذها من سنة 1990 وحتي سنة 2015 تم عمل دراسة الجدوي لها لتغطي طاقتها 200 ألف نسمة فقط من سكان المركز ولم تضع في اعتبارها النمو السكاني وتضاعف السكان حتي تم التنفيذ . بل واستمر اعتماد باقي السكان علي الابار الأرتوازية والمرشحات النقالي بكل ما تنقله من أمراض وارتفاع نسب الأملاح الضارة .

كما أن تقارير الجهات الرقابية ومنها الرقابة الإدارية اثبتت وجود فساد في التنفيذ وعدم مطابقة المواسير للمواصفات ويعاني السكان تأثيراته من الانفجارات المتكررة بخط المواسير والتي يحتاج اصلاحها عدة ايام.كما تعاني قري الجبل من إرتفاع مستواها عن المحطة 6 متر وكان المطلوب عمل محطة رفع وصهاريج ومواتير رفع لا تقل عن 4 ، لكنهم ركبوا 2 موتور رفع فقط بما أدي للكثير من الأعطال المتكررة لتعيش قري الجبل في عطش متواصل.

وتساءل عبد الرازق ماذا تم في التحقيق بما جاء في تقارير الرقابة الإدارية ، وأين أعضاء مجلس النواب عن مركز أبو تشت من أزمة العطش المتكررة ونشفان ريق السكان الذين يدفعون ثمن الفساد بالعطش . وأين ذهب قرض المعونة الأمريكية لتنمية الصعيد ؟!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.