بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
أعلن الإتحاد العام التونسي للشغل مساء أمس الأربعاء 21 نوفمبر الجاري الإضراب العام لأكثر من 650 ألف موظف تونسي جاء الإضراب نتيجة فشل المفاوضات حول الزيادة في الأجور.
وكان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي قد أعلن أمس الثلاثاء 21 نوفمبر الجاري غلق باب التفاوض مع الحكومة بعد فشل الجلسة التي جمعته برئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وأكد اتحاد الشغل في بيانه أن الإضراب سيكون حضوريا بمقر العمل الى حدود العاشرة صباحا يليه تجمع عام أمام البرلمان في ساحة باردو بداية من الحادية عشرة والنصف صباحا بالنسبة لأعوان تونس الكبرى وأمام مقرات الاتحادات الجهوية والمحلية للشغل بالنسبة لبقية الجهات.
ويشمل الإضراب كافة العاملين بالوزارات والإدارات المركزية والجهوية والمحلية والمؤسسات الخاضعة لأحكام القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية مع الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات في مراكز العمل الحيوية التي تحددها الجامعات العامة حسب خصوصية كل قطاع.
وفي سياق متصل وعن موقف القوى والأحزاب في الداخل التونسي ، فمن أبرز ما جاء في ذلك بيان الجبهة الشعبية وهو إئتلاف للأحزاب اليسارية بالبرلمان الممثل ب 15 نائباً والذي أكد على أربعة نقاط رئيسة أولها مساندتها الكاملة للعمال والأجراء في قطاع الوظيفة العمومية ولعموم العمال وللاتحاد العام التونسي للشغل في هذا الإضراب وفي نضالهم المشروع من أجل تحسين قدراتهم الشرائية وظروف معيشتهم وحماية الاقتصاد الوطني من التدمير الممنهج الذي يتعرض له على يد حفنة الليبراليين والسماسرة تنفيذا لأوامر صندوق النقد الدولي و توابعه من الشركات الاستعمارية ،
وثاني تلك النقاط كان إدانتها الكاملة لسياسات الحكومة الليبرالية المتوحشة التي أوغلت في انتهاك القرار الوطني ووضعت تحت إمرة المؤسسات الدولية و دوائر الاستعمار ورفضها التام لحملة شيطنة وتشويه الاتحاد العام للشغل وتشويه المدافعين عن حقوق العمال في العيش الكريم.
وجاءت ثالث الأسباب في تأكيدها على إنخراط أعضاء الجبهة الشعبية في معركة الدفاع عن مصالح العمال والطبقات والفئات المفقرة ووقوفها إلى جانب نضالاتهم داعية مناضلاتها ومناضليها و أنصارها إلى المشاركة الفعالة في إنجاح الإضراب دفاعا عن الحقوق المشروعة للأجراء في هذا القطاع وحماية للسيادة الوطنية و أختتمت الجبهة الشعبية بيانها بدعوة كافة القوى الوطنية والمنظمات والشخصيات وعموم الشعب التونسي في هذه اللحظات التي وصفتها بالفارقة أن تصطف في صفوف الحركة النقابية من إجل إنصاف حقوق العمال من الجشع والاستغلال في وجه سياسات الإفقار واللاوطنية .
وفي مصر وجه حزب التحالف الشعبي الإشتراكي على لسان رئيسه مدحت الزاهد تحية لعمال تونس على قرارهم الجسور و استجابتهم لنداء الاتحاد العام التونسي للشغل الممثل لكل العاملين باجر مستنكراً موقف حركة وحكومة النهضة التي بادرت بتشويه الاضراب ونظمت ضده حملة ممنهجة لهذا الغرض الدنيئ .
