يواصل نحو 460 من المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب، إضرابهم عن الطعام احتجاجًا على ما يقولون إنه “انتهاكات لحقوقهم الإنسانية، والتعسف الممارس بحقهم وسوء معاملة إدارة السجن”.
وكانت قوات الأمن بسجن برج العرب، قد اعتدت على عدد من الطلاب، السبت الماضي، لدى عودتهم من أداء الامتحانات، المقرر عقدها لـ 32 من الطلاب المعتقلين بسجن “الحضرة”.
وبحسب ما نقله حقوقيون ونشطاء، تعرض الطلاب لإصابات بجروح وكدمات خطيرة، وجرى سحلهم في زنازين التأديب، كما تمت مُعالجة الجروح من قبل الأطباء داخل زنازين التأديب دون مخدر أو أدوات طبية، بجانب تحرير محاضر شغب داخل السجن بحق ستة من الشباب”.
وذكرت منظمات حقوقية أنه “يشتبه بإصابة الطالب حمزة عزوز بارتجاج في المخ، وكسر في ذراع الطالب أحمد صالح، وإصابة كل من الطالبين كريم جمال وعبد العزيز خليل بجروح في الرأس”.
وأعلن الطلاب عن “رفضهم فك الإضراب إلا إذا تحققت مطالبهم، والتي تتلخص في التحقيق بمعرفة النيابة في واقعة التعدي علي الطلاب”، مطالبين إدارة السجن، بـ”احترام قانون السجون ولائحته التنفيذية وعدم التعدي على السجناء”.
كما طالبوا بوقف إيداع السجناء عنابر التأديب بلا سبب وفتح التريض لوقت كافٍ وعدم الإساءة للأهالي أثناء الزيارة، ومدها بشكل كاف. بدورها أدانت منظمة “هيومان رايتس مونيتور”، ما أسمته “ممارسة السلطات الأمنية للتعذيب الممنهج”.
وطالبت مونيتور في بيان تلقت “المصريون” نسخة منه، السلطة المصرية بـ”فتح تحقيق موسع في جرائم التعذيب الممنهج في السجون وأماكن الاحتجاز، ومعاقبة المسئولين عنها”.
وناشدت المنظمة، المقرر الخاص المعني بحالات التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللا إنسانية بلجنة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإرسال بعثات تقصي حقائق إلى مصر، للوقوف على حقيقة التعذيب داخل السجون، وتقديم المسئولين عن تلك الجريمة إلى المحاكمة الدولية.