الرئيسية » عربي ودولي » اعتصام في بغداد احتجاجا على الخروقات الأمنية

اعتصام في بغداد احتجاجا على الخروقات الأمنية

تستمر موجة التفجيرات التي تضرب العاصمة بغداد منذ بداية العام الجاري، والتي يسقط ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء، وسط اتهامات موجهة إلى القيادات الأمنية، بضعف الإجراءات المتبعة في حماية المدنيين وغياب الجهد الاستخباري الذي يمنع وقوع مثل تلك التفجيرات.

وعلى خلفية تلك التفجيرات، بدأت عائلة عراقية تتكون من أربعة أفراد بالاعتصام في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وكانت العائلة هذه التي تتكون من أب وبناته الثلاث قد تضررت من التفجيرات الأخيرة في بغداد وآخرها تفجير مدينة الصدر الذي وقع الأحد.

وقد انضم العشرات من الشباب إلى العائلة للتضامن معها، برنامج “الحقيقة” الذي يبث على أثير راديو “سبوتنيك”، أجرى حوارا مع عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي الدكتور حبيب الطرفي، عن موضوع التفجيرات وعجز الأجهزة الأمنية في الحيلولة دون تكرار وقوعها، حيث قال الطرفي في معرض حديثه:  اللجنة الأمنية تكشف لـ”سبوتنيك” تفاصيل تفجيري شرقي بغداد “بلا شك، إن النصر الحاصل في جبهات القتال والهزيمة المنكرة “لداعش”، تؤدي بطبيعة الحال إلى ردود أفعال لتحريك الخلايا النائمة للعصابات الإجرامية، والعالم يرى أن العراقيين يقاتلون بالنيابة عن العالم في جبهات القتال، وكذلك يقاتل بأبنائه في شوارع بغداد والمحافظات الأخرى. العراق يتعرض إلى هذه الهجمة الشرسة من الإجرام الإرهابي الأعمى، وبالتالي عندما يريد أحد أن يتحدث ويقصر الجهاز الأمني، فإن الإرهاب يضرب فرانكفورت وإزمير وبرلين، وغيرها من الدول التي تمتلك أجهزة أمنية عتيدة وقوية، ولم تتعرض إلى احتلال ولم تكن مجاورة لدول داعمة للإرهاب، فالهجمة هي عالمية وكبيرة، وهو ما يحصل في العراق من قتل يومي للعراقيين.

الموضوع يحتاج للعون من كل الجهات الدولية والإقليمية، لأن عدم استقرار العراق يعني أن المنطقة بأسرها ستكون غير مستقرة. ويبدو أن هذه المرحلة الأخيرة لهذا الإجرام المتوحش، وما على العراقيين الا الصبر حتى تحرير أراضيهم من دنس “داعش”.

أنا لا اعتقد أن عدم وجود أجهزة كشف المتفجرات هي السبب في كثرة التفجيرات في بغداد، فهذه الأجهزة موجودة في تركيا وألمانيا، ومع ذلك، فإن الإرهاب يضرب في كل مكان، فهذه الحملة الإجرامية هي خارج كل التصورات، ذلك أن الجهات الأمنية العراقية تقوم بواجبها، وهذا لا يعفيها من التقصير، لكن الهجمة الشرسة فوق كل الحسابات، فماذا يمكن العمل لشخص يتحين الفرص بقتل نفسه ويقتل الآخرين، وهو نوع من الإرهاب لم يعرفه العالم سابقا.

واعتقد أن النصر العسكري في محافظة نينوى سيؤدي إلى كسر ظهر الإرهاب في كل مكان في العراق، وما يحصل الآن من تفجيرات قد تكون الرفسة الأخيرة للجماعات الإجرامية. حتى لو أحيطت بغداد بسور أمني، فالموضوع غير مجدي، حيث هذا النوع من الإرهاب غير موجود سابقا، ويصعب السيطرة عليه، والموضوع بحاجة لتحليل ودراسة عالمية، كونه يهم العالم أجمع، لكن العراق لوحده يتلقى هذا الإجرام لوحده وبصدور أبنائه”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.