Site icon بوابة التحالف الإخبارية

الأمن يمنع مهرجان السويس السينمائي رغم الحصول علي الموافقات

يوستر المهرجان والجهات الراعية

تبني النائب عبد الحميد كمال تنظيم مهرجان السويس السينمائي واتخذ الإجراءات اللازمة وحصل علي موافقات من أكثر من سبع جهات ، وتم الاتفاق مع عدد من الرعاة للمهرجان من بينهم البنك الأهلي وشركة وي وأخرين .ويوم المهرجان تم إغلاق سينما رينيسانس مقر المهرجان ومنع الفندق الذي تقام به الندوات من عمل الندوات وتصدر الأمن المشهد الثقافي في موقف يرفض التنوير والابداع ويرعي القبح والأرهاب.

واشتعلت صفحات مثقفي السويس بالاعتراض والتساؤل عما حدث.

كتب الاستاذ مصطفي عبد السلام علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك” الأمن لايتحمل إقامة مهرجان سينمائى للأفلام التسجيلية والوثائقية فى السويس.الموضوع قد يبدو بسيطا لكنه غير ذلك فهو دلالة على اليقين الأمنى بخطورة الفكر التنويرى ومن ثم الفزع الأمنى ومن جانب أخرنحن نسير فى محاربة الإرهاب بساق واحده ثم أن العمل الشعبى المستقل خط أحمر أمنيا”.

وكتب الاستاذ علي حمودة معقباً ” تم تهديد سينما ريسانس لعدم عرض الافلام كما تم تهديد فندق الاقامة بعدم عمل ندوات ثقافية خاصة بالمهرجان”. وعقب آخر ” اعتقد ان جميع الموافقات اللازمه لاقامه مثل هذا المهرجان تم الحصول عليها وان النائب ورئيس المهرجان حصل على جميع الموافقات .. الا انه فى اخر لحظه تم الغاء فعاليات المهرجان لدواعى امنيه “.

لذلك توجهت بوابة التحالف إلي الاستاذ أنور فتح الباب المثقف السويسي وعضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي لا ستيضاح حقيقة المهرجان ومنعه. فرد قائلاً:

في الوقت الذي كان أكثر من 400 مدعو يستعدون لحضور مهرجان الأفلام التسجيلية والقصيرة الذي كان من المقرر إقامته بالسويس في الفترة من 14سبتمبر الي 17سبتمبر 2018 فوحيء الحضور باغلاق سينما “الرينسانس” مكان الإفتتاح والعرض الأول كذلك ”  فندق جرين هاوس ” مكان إقامة الضيوف وورش العمل بأوامر امنيه . وكان من المقرر عرض نحو 16فيلم تسجيلي وقصير في المهرجان بعد رفض الرقابة لفيلم “آذان الأربعين “.

وقد  حصل منظم المهرجان النائب عبد الحميد كمال علي موافقة وزارة الثقافة علي عقد المهرجان كذلك 7 جهات مختصة.

وقد تذرعت الجهات الأمنية بعدم الحصول علي تصريح إدارة المهرجانات ورغم توضيح عبد الحميد كمال لهذه الجهات أن تصريح هذه الإدارة الذي صدر به قرار من رئيس الوزراء يخص المهرجانات التي تنظمها الجهات الرسمية ولايخص المهرجانات الخاصة أو المستقله إلا أنه منذ البداية كان الإصرار علي إلغاء المهرجان .

كان من المقرر إجراء ورش عمل وندوات للفنانين احمد كمال ولطفي لبيب وسيد رجب وخالد الحجر.

وكانت الجهات الراعية المهرجان هي الشركة المصرية للإتصالات والبنك الأهلي المصري وعز للصلب والنساجون الشرقيون وبنك قناة السويس وشركة السويس لتصنيع البترول والدي جروب والغرفة التجارية بالقليوبية وطائرة سينما.

ورغم اغلاق دار السينما والفندق تم نقل المهرجان علي عجل الي قاعة الأميرات بورتوفيق الا أنه تم قطع التيار عن القاعة واحتجاز مدير القاعة بواسطة قوات الأمن.

ووسط الظلام الدامس تم توزيع جوائز المهرجان علي الفائزين وتكريم المخرج خالد يوسف وجمع الحاضرين من الفنانين.

هكذا تحاصر التوجهات الأمنية أي محاولات حقيقية لمواجهة الأرهاب والتنوير وإشعال شموع ثقافية وسط الظلام.ولو كانت المعالجة الأمنية قد نجحت في مواجهة الأرهاب لصمتنا . ولكنه اصرار علي الفشل واستمرار الفشل والدفاع عنه.

تحية وتقدير لكل من شارك في الاعداد والتجهيز للمهرجان وهذا هو طريق المواجهة الحقيقية للأرهاب.فحرب الافكار الداعشية لن يتحقق الا بالسينما والمسرح والشعر والقصة والفن التشكيلي والندوة.

Exit mobile version