خرج آلاف الجزائريين في مظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة في الجزائر العاصمة، بعد أيام من إطلاق نداءات للاحتجاج ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة.
وانطلق موكب كبير يضم آلاف الأشخاص من ساحة (1 ماي)، في وسط الجزائر العاصمة، نحو شارع حسيبة بن بوعلي، حيث يتم تنظيم المسيرة في الهدوء، محاطا بالشرطة، وفقا لموقع “تي.إس.إيه” الجزائري.
وردد المتظاهرون شعارات “لا بوتفليقة لا السعيد”، في إشارة إلى شقيقه السعيد بوتفليقة الذي يتم الحديث عنه كخليفة للرئيس، وكذلك “لا للعهدة الخامسة”، و”بوتفليقة ارحل”، و”أويحيى ارحل”، في إشارة إلى رئيس الوزراء أحمد أويحيى، إضافة الى أغان معارضة للحكومة عادة ما يرددها المشجعون في ملاعب كرة القدم
وتعاظم عدد المشاركين في المسيرة من ساحة أول نوفمبر مرورا بشارع الأمير عبد القادر ثم العربي بن مهيدي ليتوقفوا في ساحة الشهيد بن عبد المالك رمضان “الحريات” قبل أن يعودوا إلى ساحة نوفمبر. ولم يتم تسجيل مضايقات أو توقيفات من طرف الشرطة، بحسب صحيفة “الخبر” الجزائرية.
وبحسب الإعلام الجزائري، لم تظهر أي بوادر أو إجراءات ملموسة من طرف قوات الأمن ضد المسيرات التي نظمت حتى الآن، ومعروف أن قوات الأمن منذ احتجاجات سنة 2011، أو ما يعرف بمسيرات السبت، أصبحت لها خريطة طريق في التعامل مع الاحتجاجات ومحاولة منعها دون وقوع أعمال عنف.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الخميس، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيتوجه إلى سويسرا يوم الأحد المقبل لإجراء فحوص طبية دورية، لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.