بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
أقدمت الولايات المتحدة الامريكية على عدوان جديد على سوريا بالصواريخ، بحجة معاقبة النظام السورى على جريمة استخدام السلاح الكيماوى فى خان شيخون، متخطية القانون الدولى، وكذلك التحقيق لمعرفة الفاعل لهذه الجريمة دون الاستناد إلى دليل، وهو ما يذكرنا بمأساة العراق سابقا، والمستمرة حتى الآن.
إن هذه الهمجية الأمريكية التى تبدت فى هذا العدوان تلقى بظلال كثيفة من الشك والترجيح حول الفاعل لهذه الجريمة، خاصة عندما نرى التهليل والترحيب من أطراف إقليمية داعمة للارهاب (الكيان الصهيونى- السعودية – تركيا)، بل ان ملابسات العدوان، وردود الفعل الإقليمية المرحبة به، تؤشر الى المخطط التفتيتى التفكيكي لسوريا وغيرها، والذى تصر عليه الولايات المتحدة الامريكية لصالح الكيان الصهيونى، هذا المخطط الذى يواجه بمقاومة ضخمة، ويتعرض لاحتمالات كبيرة للفشل مع انهيار الارهاب وتعرضه للهزيمة فى سوريا والعراق.
ويكشف الصمت الرسمي المصرى “المهين والمخزى” إلى أى مدى تم تقزيم وتحجيم مصر، لدرجة إطلاق صواريخ العدوان أثناء عودة رئيس الجمهورية من زيارته لواشنطن، بما يتناقض مع الأمن القومى، ويكشف هشاشة الرهانات الرسمية على أعداء الوطن والشعوب العربية والإنسانية.
إن حزب التحالف الشعبى الاشتراكي يدين هذا العدوان الإرهابي بشدة، ويناشد القوى الوطنية والديمقراطية والمدافعة عن السلام، فى الداخل، وعلى المستوى العربى، وعلى مستوى العالم، للوقوف بشكل واضح لإدانة هذا العدوان البربري، والتصدى للتداعيات المأساوية التدميرية المتوقعة، التى لن يقتصر تأثيرها على منطقتنا فقط، بل ستمتد على مستوى العالم.
