– أحد رواد المدرسة العلمية الوطنية فى الإقتصاد السياسى
– رفض الإتفاق مع صندوق النقد الدولى ودعا لخطة تنمية إنتاجية تناسب أوضاع وظروف مصر
أصدر حزب التحالف الشعبى الإشتراكى اليوم بياناً بعنوان ” وداعا الراحل الكبير الأستاذ الدكتور محمد دويدار عالم الإقتصاد الجليل” وجاء فيه:
ينعى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى للوطن عالما جليلا من علماء الإقتصاد السياسى المصريين من اعلام المدرسة الوطنية الأصيلة للاقتصاد التى شهدت قامات شامخة عديدة كان من بينها الأساتذة الأجلاء الدكاترة فؤاد مرسى وسمير أمين واسماعيل صبرى عبد الله وإبراهيم سعد الدين و عمرو محيى الدين ومحمود عبد الفضيل وغيرهم .
قدم الدكتور محمد دويدار خدمات جليلة للعلم والوطن خلال سنوات عمره المديد حيث ولد بقرية كوم النور مركز ميت غمر بالدقهلية فى ٣ فبراير ١٩٣٢ وحتى وفاته بالإسكندريةامس ٢٤ يوليو ٢٠٢٣ . وشغل خلال سنوات عمله موقع أستاذ بقسم الإقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية . كما عمل أستاذا زائرا بعديد من الجامعات العربية والأجنبية منها الجزائر وتونس والرباط وباريس ومونبلييه ولندن ، وشغل مواقع عديدة من بينها المجلس القومى للإنتاج ، واللجنة الاقتصادية بالمجلس الأعلى للثقافة ، ورئيس جمعية الاقتصاديين الأفارقة ، ومدير مشروع الأمم المتحدة للتخطيط فى ليبيا . وحصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الإقتصاد .
أثرى الراحل الكبير المكتبة العربية بعدد كبير من المؤلفات فى الإقتصاد السياسى والتنمية ، منها مبادئ الإقتصاد السياسى ، ومنهجية التخطيط ، مشكلات التخطيط الإشتراكى ،استراتيجية الاعتماد علي الذات، الإقتصاد المصرى بين التخلف والتطوير .
وظل الراحل الكبير لآخر وقت وفيا ومخلصا لأفكار المدرسة العلمية الوطنية الأصيلة فى الإقتصاد ، حيث رأى أن أزمة مصر الاقتصادية ناتجة عن نقص الإنتاج وليس عجز الموازنة ، وأن العلاج يبدأ بتنمية الإنتاج وخاصة الزراعة المهملة منذ خمسين عاما . وأكد دويدار ضرورة رفض توصيات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى وغيرهما من المؤسسات الدولية التابعة لامريكا، وانتقد بوضوح اتفاق الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولى فى عام ٢٠١٦ للحصول على قرض بقيمة ١٢ مليار دولار، لانه لم يسبقه أى تشخيص متكامل لمجمل اوضاعنا وامكانياتنا ، واى علاج لايسبقه تشخيص دقيق لايكون علاجا .
وأكد دويدار انه لايوجد بديل عن خطة تنمية إنتاجية تناسبنا بغض النظر عن وصفات صندوق النقد والبنك الدوليين .
رحم الله الفقيد رحمة واسعة فقد قدم لمصر خلال رحلة عمره المديد من العلم ما لو استفادت منه البلاد لكان لها شان آخر غير التردى الكبير والأزمات الراهنة ، وهو تراث علمى سنظل دائما نستلهمه – ضمن اسهامات رواد المدرسة الوطنية المصرية فى الاقتصاد ، فى البحث عن مخرج من الأزمة الراهنة .
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وعوضنا عنه خيرا واعاننا على استلهام ميراثه لخدمة الوطن وألهم جميع تلاميذه ومحبيه الصبر على رحيله.
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
القاهرة ٢٥ يوليو ٢٠٢٣