الرئيسية » البيانات الرسمية » «التحالف الشعبي»: اتركوا الشعب يشترك في مواجهة الإرهاب

«التحالف الشعبي»: اتركوا الشعب يشترك في مواجهة الإرهاب

أدان حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، التفجيرات الإرهابية البشعة على كنيستي ماري جرجس في طنطا والكنيسة المرقصية فى الإسكندرية، صباح اليوم، والتى استهدفت الأبرياء والأطفال والنساء مخلفه عشرات من القتلى والجرحى، وتقدم ببالغ التعازي والمواساة إلى ذوي الضحايا.

وأضاف الحزب، في بيان، اليوم الأحد، أن الإرهاب يضرب مصر في قلبها ، فاتركوا الشعب يشترك في المواجهة.

وتابع: “شهدت مصر يومًا داميًا كان من المفروض أن يكون يوم بهجة للأقباط المصريين. وللأسف لم يكن هذا مفاجأة كاملة فقد تصاعد النشاط الإرهابى فى مصر بدرجة شديدة الخطورة وبشكل خاص فى الشهرين الأخيرين . فتوالت حوادث إرهابية كبيرة،  فى الكنيسة البطرسية بالقاهرة، ثم فى سيناء والعريش، واليوم فى كنيسة مارى جرجس بطنطا، وكنيسة مارى مرقس بالإسكندرية”.

وأردف البيان: “تستهدف تلك العمليات البربرية استقرار الوطن ووحدته الوطنية، وإضعاف الإقتصاد وإشاعة الخوف والفوضى. لذلك لم يعد من المقبول التأخر فى استئصال جذور وفروع الإرهاب جذريًا.ولا بد من مبادرات شاملة في هذا الاتجاه واتخاذ جميع الإجراءات الحاسمة لإيقاف نزيف الدم وانهيار الشعور بالأمن. فمصر كلها في مواجهة مصيرية لا يمكن إلا أن تنتصر تمامًا فيها”.

وأكد حزب التحالف، أن ما أثبتته السنوات الماضية من أنه رغم أهمية المواجهة الأمنية والدور الذى يقوم به الجيش المصرى فى ذلك، فإن المواجهة الشاملة للإرهاب هى مفهوم أوسع من المواجهة الأمنية بشكلها الضيق، مضيفاً أن مشاركة الشعب فى مواجهة الإرهاب ضرورة لا تتحقق فى ظل سياسات حكومية معادية للعدالة الإجتماعية، وتتسم بالتضييق المتزايد على المشاركة الشعبية والسياسية، واللجوء للقيود على النشاط السلمى والشعبى، بل وحتى التهرب من إعمال قواعد المواطنة بحزم.

وأكمل : “الاقتصار على المواجهة الأمنية وحدها لم يؤثر بالسلب أبدا على الإرهابيين المحترفين الذين يجيدون التستر والتخفى،وهو ما يوجب استراتيجية سياسية وثقافية شاملة تسد ثغرات التكتيكات الأمنية التى سمحت بتكرار تلك العمليات الكبيرة بوتيرة متسارعة فى الفترة الأخيرة”.

وأضاف  أن مواجهة الإرهاب تتطلب التعاون مع كل القوى الإقليمية والدولية المناهضة للإرهاب حقا، والرفض القاطع لتدخل قوى إقليمية ودولية كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة فى شئون المنطقة لصالح الميليشيات الإرهابية كما تجلى مؤخرا فى العدوان الأمريكى على سوريا .

وإذ نحتسب عند الله كل شهداء الوطن من ضحايا العمليات الإرهابية، ونتقدم بالعزاء لأسرهم ولكل المصريين، فإننا نأسف لتهرب السلطة الحاكمة من مصارحة كاملة للشعب بالخروقات وجوانب الضعف حتى على المستوى الأمني.

لقد آن الأوان لرفع القيود المكبلة للتحركات الشعبية الرافضة للتمييز الطائفي وجذور الفكر الإرهابي. كما لن يكتمل أي عمل أمني أو سياسي في مواجهة الإرهاب قبل التصدي الشعبي والرسمي الحاسم لدعايات الكراهية المعادية للوحدة الوطنية من جانب أبواق إعلامية وطائفية تتسامح السلطة معها، بل تتحالف مع بعض أقسامها.

كما ندعو القوى السياسية والمجتمعية وكل المصريين للصمود والتضامن والتلاحم فى تلك اللحظة التاريخية والحفاظ على الوحدة الوطنية كحبات العيون، وتطوير العمل الشعبى الواسع المناهض للإرهاب.

العار للإرهاب والمجد والخلود لشهداء الوطن.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.