الرئيسية » أخبار » التحالف الشعبي يدعو لمواجهة مشروع التوسع الاستعماري الصهيوني ويطالب بتجميد التطبيع وتوسيع المقاومة
Palestinian demonstrators run for cover from tear gas fired by Israeli forces during a protest demanding the right to return to their homeland, at the Israel-Gaza border in the southern Gaza Strip, May 11, 2018. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa

التحالف الشعبي يدعو لمواجهة مشروع التوسع الاستعماري الصهيوني ويطالب بتجميد التطبيع وتوسيع المقاومة

ضم البقاع وأجزاء من الضفة يؤكد للمرة المليون علي الطابع الاستعماري للكيان الصهيوني وعدم شرعية الاستيطان وتهويد القدس 

رغم كل ما قدمه الفلسطينين والعرب رفضت إسرائيل السلام واصرت علي علي حكم ذاتي وظيفي للفلسطينين مع استمرار السيادة الإسرائيلية علي الأرض 

إتفاق أوسلو لم يوقف حزام المستوطنات وإقامة جدار الفصل العنصري وتهويد القدس 

إدارة ترامب تدعم سياسات الاستيطان العنصري والضم 

المقاومة الفلسطينية والعربية يمكن أن تسقط هذه السياسات وتفشل خطوات ضم وإلحاق الأراضى الفلسطينية

في مواجهة سياسات الضم الإسرائيلية ، أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اليوم بياناً بعنوان ” فلنواجه مشروع التوسع الاستعمارى الصهيونى بتجميد التطبيع وتوسيع المقاومة وإعلان الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المشاركة الشعبية والمقاومة” جاء فيه :

يؤكد توجه الحكومة الإسرائيلية بضم البقاع و أجزاء من الضفة الغربية ، للمرة الالف، بل المليون ، على الطابع الاستعمارى للكيان الصهيونى الذى ينتهك كل يوم حقوق الشعب الفلسطينى والقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة بشأن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وعدم شرعية الاستيطان وتهويد القدس . فطوال تاريخها الاستعمارى الاسود يتبع الكيان الصهيونى سياسة القضم والهضم تحقيقا لهدف اسرائيل الكبرى . كما تثبت السياسات الإسرائيلية زيف دعاوى المطبعين العرب عن الوجه السلامى للكيان الصهيونى الذى يستخدم كغطاء لما تسمى بصفقة القرن ومزاعمهم حول ما حصاد ما يطلقون عليه التطرف الفلسطينى والعربى وحملات المقاطعة من إضاعة فرص السلام والتسوية وتمدد إسرائيل .

وحتى لا يتواصل تزوير التاريخ لتمرير سياسة الضم لنتذكر أن اسرائيل لم تقبل عمليا قرار التقسيم وواصلت طرد الفلسطينين من مدنهم وقراهم وارتكبت لتحقيق هدفها عشرات المجازر وعمليات الطرد الجماعى .. وفى عام ٥٥ شنت الغارات على غزة وفى ٥٦ شاركت فى العدوان الثلاثي على مصر وبعد حرب ٦٧ قبلت مصر والعرب القرار ٢٤٢ الذى نص على حق اسرائيل فى الحياة داخل حدود آمنة معترف بها ولم تنسحب اسرائيل من شبر واحد من الأراضى العربية الا بالحرب من اراضى مصرية بعد حرب اكتوبر ٧٣ وما أعقبها من تحولات ومن اراضى لبنانية بعد حرب التحرير .. واكثر من هذا فبعد حرب أكتوبر ظهرت فى الادبياث الفلسطينية فكرة حل الدولتين، دولة الضفة والقطاع, أي المطالبة فى مفاوضات التسوية بأن تنشأ فى الأراضى الفلسطينية التى كانت خاضعة للإدارتين المصرية (قطاع غزة) والأردنية (الضفة الغربية) دولة فلسطينية وأصبح حل الدولتين هو أساس التحركات والمبادرات الفلسطينية والعربية، ورغم مبادرة السادات بزيارة اسرائيل وخطابه فى الكنيست ثم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، رفضت تل أبيب أن يتجاوز الحديث عن فلسطين مشروع حكم ذاتى وظيفى للسكان دون المساس بالسيادة الإسرائيلية على الأرض، كما رفضت التنازل عن شبر واحد من القدس، بل أعلنت قبل أن يجف مداد اتفاقية ” السلام” أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل على مر الأجيال، ورد بيجن على خطاب لمصطفى خليل رئيس الحكومة المصرية بقوله (دلني على فقرة أو عبارة أو جملة أو كلمة، او حرف أو فصلة فى اتفاقية كامب ديفيد تتحدث عن فلسطينية القدس أو تنازل اسرائيل عنها)

وحتى بعد اتفاقية أوسلو الموقعة فى ١٣ سبتمبر ١٩٩٣، والتى نصت على انسحاب إسرائيلى خلال ٥ سنوات من أراضي الضفة والقطاع، ، وسعت إسرائيل حزام المستعمرات وإقامته جدار الفصل العنصرى ومزقت أوصال الأراضى الفلسطينية بالطرق الالتفافية واستمرت فى تهويد القدس وجمدت الانسحاب وانتهى الأمر باغتيال من وقعا الاتفاقية (رابين ثم عرفات) ثم استكملت ذلك بإعلان الجولان اراضى إسرائيلية، وإسرائيل بالمناسبة احتلت كل دول الجوار العربية، مصر والأردن وسوريا ولبنان، فضلا عن فلسطين وشنت عشرات الغارات على غزة ودمرت المفاعل النووى العراقى وواصلت حصار الضفة والقطاع.
والخطوة الأخيرة، المدعومة من إدارة ترامب تمثل استكمالاً لهذا التاريخ الاستعمارى الاسود ، الذى لا يفسح اى مجال للتعايش مع هذا الاستعمار المجرم.
ويؤكد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى على
– أن المقاومة الفلسطينية والعربية يمكن أن تسقط هذه السياسات وتفشل خطوات ضم وإلحاق الأراضى الفلسطينية بالكيان الغاصب وقد وصلت المقاومة إلى مرحلة متقدمة بمسيرات العودة إلى كل فلسطين والتى لا تعارض فقط الضم، بل تطرح فى دلالتها الرمزية ورسالتها المثابرة الهدف الابعد للنضال الفلسطينى .. اى كل فلسطين.
– أن الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة والمشاركة الشعبية والاعتراف بالحق فى التعددية والتنوع فى مواجهة الهيمنة والانفراد، تمثل مطلبا ملحا لا يمكنه الانتظار.
– أن توسيع حملات المقاطعة ورفض التطبيع واجب على القوى الوطنية فى مصر والعالم العربى وكل القوى التقدمية والمناهضة للاستعمار فى العالم.
– أن الكيان الصهيونى ورغم ما يمارسه من غطرسة القوة لم يعد يتمتع بكل ما كان لديه من قدرات ردع وان ميزان القوى يتغير لصالح قوى وأطراف المقاومة ويمكن توسيع جبهة المقاومة مع ادراك ضرورة الضفر بين معاداة الاستعمار والصهيونية وبين الوجه الانسانى الديمقراطى الحر لحركات المقاومة.
– ان الحاجة أصبحت ملحة لجامعة الشعوب العربية وكل أشكال التضامن الشعبى مع تراجع دور الحكومات العربية وجامعة الدول العربية وتدنى مواقف أطراف رسمية عربية عن مواقف برلمانات وحكومات أوربية وتهديدها المباشر بفرض عقوبات على إسرائيل حال أقدامها على إجراءات الضم
– ونؤكد على ضرورة أن تعلن الحكومة المصرية رفضها للضم والسياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الشعب الفلسطينى وإعلان توجهها لتجميد التطبيع والعلاقات الرسمية فى مواجهة هذه السياسات التى تمثل تهديدا اكيدا للأمن القومى المصرى، أما المقاطعة الشعبية فستتواصل وتتسع .

يسقط مشروع الضم والمجد للمقاومة
حزب التحالف الشعبي الاشتراكى

10/7/2020

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.