أصدر حزب التحالف الشعبى الإشتراكى أمس بياناً للتضامن مع عمال العريش الذين استشهدوا خلال عملهم في تشييد سور مطار العريش وقال البيان :
كل التضامن مع عمال البناء ضحايا الإرهاب الغادر فى العريش روعت مصر بحادث إرهابى جديد يوم السبت الماضى 22 يونيو ، حيث لقى خمسة من عمال البناء فى العريش مصرعهم على يد الإرهابين و أصيب خمسة آخرين بالأعيرة النارية ، وتم إحراق سيارتين نصف نقل و موتوسيكلات و معدات . وبينما تواترت انباء هذا العدوان الآثم عبر وسائل التواصل الإجتماعى ، ثم تأكدت و نشرها عدد من المواقع الإخبارية العالمية ، فمن المؤسف أنها لاقت عدم اهتمام غير مفهوم وغير مبرر فى وسائل الإعلام المصرية حكومية أو خاصة .
إن حزب التحالف الشعبى الإشتراكى إذ ينعى عمال مصر الذين قتلوا على يد الإرهاب الغادر فى العريش و يحتسبهم عند الله شهداءا للوطن ، مثلهم مثل شهداء الجيش و الشرطة ، يعرب عن أسفه لهذا التجاهل الحكومى و الإعلامى لهذا الحادث الإرهابى و لهؤلاء الشهداء الأبرار سواءا من هم منهم من أبناء سيناء أو الذين أتوا من الوادي من أجل لقمة العيش و خدمة الوطن فى بناء سور مطار العريش .
و يهمنا هنا أن نؤكد فشل سياسة التعتيم الإعلامى عموما فى معالجة أى قضية ، وفى المقدمة قضية الإرهاب ذاتها ، و انها فى الواقع ذات مردود عكسى على روح معركة مقاومة الإرهاب . ومن ناحية أخرى فإن هذا الحادث بالذات واقع كونه موجه لعمال فقراء يعملون فى مشروع مرتبط بالجيش المصرى فى جهوده لاستكمال الإنشاءات الضرورية لمواجهة الإرهاب ، يطرح تساؤلات إضافية حول حقوق و ضمانات العمال البسطاء عموما قى كل انحاء مصر وكثير منهم يعملون باليومية بدون أن تشملهم المظلات الحقوقية للعمال من تأمينات ووسائل سلامة وخلافه .
و من نوافل القول إن لجوء الإرهابيين لقتل عمال مدنيين يشكل جريمة كبرى لها أهداف خبيثة موجهة ضد مساهمة المصريين فى تعمير بلادهم فى هذا الجزء الغالى من أرض الوطن . وكان ليد الإرهاب الأسود سابقة الإعتداء على السائقين المدنيين االذين كانوا يخدمون مصنع أسمنت العريش . كما نلاحظ ان العمل الإرهابى الأخير يأتى فى سياق تصاعد مشبوه لموجة إرهابية داعشية بدأت منذ الهجوم على كمين العريش ثم توقيف و اختطاف عديد من المواطنين ، بما يطرح تساؤلات حول ارتباط تلك الموجة الإرهابية الداعشية الجديدة بمخطط صفقة القرن التى تمتد اهدافها إلى أرض سيناء الحبيبة .
إن حزب التحالف إذ يعرب عن تضامنه الكامل مع الضحايا قتلى ومصابين ، و إدانته الحاسمة لهذه الجريمة البشعة ، و يكرر أسفه للقصور المرفوض فى التعامل مع تلك القضية ، يؤكد التضامن مع المطالب المشروعة المتعلقة بهؤلاء العمال المصريين على النحو التالى:
أولا – اعتبارهم شهداء مثل شهداء الجيش و الشرطة نظرا للإعتداء عليهم و قتلهم أثناء عملهم .
ثانيا – صرف معاش لهم و لأسرهم.
ثالثا – التكفل بعمل كل الرعاية الطبية للمصابين بالمجان.
رابعا -اطلاق اسمائهم على شوارع أومدارس بمحافظاتهم تكريما لذكراهم.
خامسا – نطبيق قانون العمل و التأمينات على هؤلاء العمال المحرومين من الحقوق هم و الملايين غيرهم.
الرحمة و المجد و الخلود لشهداء الوطن جميعهم من الجيش و الشرطة و العمال و مختلف فئات الشعب المصرى
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
القاهرة 24 يونيو 2019.