الرئيسية » البيانات الرسمية » التحالف معقبا على كلمة الرئيس : العصف بالدستور وأحكام القضاء معيار جديد لمعنى الشرف

التحالف معقبا على كلمة الرئيس : العصف بالدستور وأحكام القضاء معيار جديد لمعنى الشرف

فى كلمته بالامس، أعلن الرئيس أن موضوع تيران وصنافير (خلص)، ما يعنى انه أقر بصحة ما تم داخل مجلس النواب فى التعامل البائس مع هذا الموضوع، بكل ما لازمه من عصف بأحكام القضاء المتعددة والمتوالية، التى تؤكد على عدم أحقية البرلمان فى العرض عليه من حيث المبدأ، وحتمية تنفيذ هذه الاحكام، بما يعتبر مخالفة صارخة للدستور.

ولجأ الرئيس كعادته، لاستخدام العبارات الاخلاقية فى غير موضعها، والتى تعنى ضمناً، أن العصف بالدستور وأحكام القضاء النهائية والباتة، والتفريط فى ارض الوطن من شيم الشرفاء، باعتبار ذلك هو (الحق).

أكدت كلمة الرئيس، أن كل الرهانات عليه فى عدم التصديق على الإتفاقية المشئومة، هى من باب اللغو، فلم يكن من المتصور إطلاقا أن يرتكب البرلمان هذه الجريمة، دون امر وتوجيه منه.

وقبل واثناء وبعد القاء الرئيس لكلمته، قامت قواته الأمنية باعتقال المواطنين، الذين يدافعون عن ارض الوطن، وترويع أسرهم. هؤلاء المواطنون الذين بموقفهم المشرف ينحازون لدولة القانون، إحتراما للدستور وأحكام القضاء، ويعترف الرئيس فى كلمته بالحق فى الرفض، وهو ما يتناقض مع الواقع الفعلى الذى تمارسه قواته الامنية من شطط، واختلاق اتهامات زائفة.

إن هذه الحملة المسعورة، جسدت الازمة التى وضعنا فيها الرئيس، والتى نبهنا وحذرنا منها منذ البداية، إنه صدام السلطات، فمن الذى يهدم الدولة؟ وكيف يمكن قياس الشرعية؟. وهل اختزلت مصر لتصبح مجرد سلطة وليست دولة، مثل نماذج عديدة تحيط بنا؟

ان حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، يؤكد انه بالاصرار على هذا النهج، فان شرعية الرئيس والبرلمان تتهاوى، بسبب هذا النهج غير الدستورى، وإن استخدام العبارات الاخلاقية النسبية بطبيعتها، لا محل لها فى ادارة وحكم الدول، ان المعيار الاساسى هو الدستور، الذى اقسم الجميع على احترامه.

ان مصر تعرضت على مدار تاريخها للعديد والعديد من الأزمات وكان وسيظل الشعب المصرى العظيم، قادرا على مواجهتها والتمسك بأرضه وحقوقه واستردادها، مهما تجاوز حكامه واسرفوا فى استبدادهم، وبددوا فى وزن مصر وحقوق الشعب.

ويؤكد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، على موقفه الداعى، للقوى الوطنية والديمقراطية والمنظمات الشعبية، لتأسيس الجبهة الشعبية، ليس فقط للدفاع عن الارض، بل ايضا لمواجهة ما يسمى صفقة القرن، التى تعنى ترتيبات اقليمية، هى فى المحصلة الاخيرة لصالح المخطط الامبريالى الصهيونى فى المنطقة، ومن أجل تحقيق اهداف الثورة المصرية، وان يتم تجسيد هذه الجبهة فى كل موقع ومكان على امتداد ارض الوطن.

تيران وصنافير مصرية
الحرية لسجناء الارض والرأى
عيش – حرية -عدالة اجتماعية- كرامة انسانية
21/6/2017

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.