“التحالف” يصف زيارة شكري للاحتلال الصهيوني بـ”المخطط فاشل”.. ويدعو للمقاومة

فوجئنا بزيارة وزير الخارجية المصري، للكيان الصهيونى، المفاجأة أنها جاءت مباشرة بعد زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى إثيوبيا ودول حوض النيل، وليست المفاجأة فيما أعلن خلال الزيارة حول تنامى العلاقات المصرية الإسرائيلية، فكل الشواهد والمقدمات تؤكد صعود الدور الإسرائيلي في المنطقة، بدعم انظمة الحكم في مصر والسعودية وتركيا، بشكل واضح لا لبس فيه،

وبمناسبة هذه الزيارة نود ان نشير إلى بعض المؤشرات:

– التهاون الرسمى المصري وغموضه، في إدارة ملف سد النهضة الاثيوبى، وما يمثله من خطورة بالغة على الأمن المائى المصري، وكأن هذا التهاون مقصود، لافساح المجال لاسرائيل للقيام بدور الوسيط، الذي سيمدحونه مستقبلا.

– اخلاء مناطق بشمال سيناء بحجة الحرب على الإرهاب، بما يجعلنا نربط ذلك بالضرورة، بالمخطط الإسرائيلي حول تصفية القضية الفلسطينية بتبادل الاراضى.

– التفريط في تيران وصنافير للسعودية، لتصبح شريكا شرعيا في اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، بما يسمح لها بممارسة علاقات مباشرة مع الكيان الصهيونى، في اطار المخطط الاقليمى الذي يستهدف ضمن ما يستهدف، تصفية القضية الفلسطينية.

– إعلان السيسي الواضح في الجمعية العامة للامم المتحدة، عن استهدافه توسيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، لتشمل دولا عربية أخرى، وخطابه حول السلام الدافئ، وربطه بين هذا الدفء المزعوم وما سوف يشيعه من رخاء في المنطقة.

– إدارة الاقتصاد الوطنى وما يسمى المشروعات القومية، والتى تعتبر هدر، بمعيارى الاولوية والتوقيت، بالإضافة إلى تضخم الدين الخارجى والداخلى، وهو ما يدفع إلى أزمة اقتصادية كبرى أو تركيع مصر، علاوة بالطبع على الانحياز الاجتماعى الشرس، الذي يؤدى إلى افقار وتجويع الاغلبية، بما يسمح بالتعاطى مع الامال الوهمية بالرخاء، التي سيرددها الحكم، لتمرير المخطط الاقليمى لصالح الكيان الصهيونى.

من المؤكد هناك امور خفية في هذا السياق، ولكن الذي يثير الدهشة هو هذا الاندفاع تجاه تقوية العلاقات مع العدو الصهيونى، في هذه الظروف التي بمعيار أي حسابات تكتيكية أو استراتيجية لا يجوز القيام بها، من حيث الضعف البالغ لدول الطوق العربي ومخططات التفتيت، التي تمنح الكيان الصهيونى مكاسبا كبرى لصالح مخططه الاستراتيجى، دون أي مكاسب في المقابل، بل خسائر استراتيجية، على ايدى انظمة الحكم القائمة.

فاذا كان الحكم يهرول في هذا المخطط الصهيونى، فنحن نؤكد ان الشعب المصري قادر على افشاله.

ويدعو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إلى التنديد بزيارة وزير الخارجية للكيان الصهيونى ومقاومة كافة اشكال التطبيع مع العدو.. رفض ومواجهة زيارة رئيس وزراء العدو المرتقبة.. رفض ومواجهة كل المقاربات مع العدو.. رفض التفريط والتنازل عن أي قطعة ارض لصالح أي طرف، وبخاصة تيران وصنافير.

عاش كفاح الشعب المصري
عاش كفاح الشعب الفلسطيني
يسقط الكيان الصهيوني وعملاؤه.
تحريرا في 12 يوليو 2016