الرئيسية » عربي ودولي » الجزائر ينتزع كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية والشعب الجزائري يطالب بجمهورية ديمقراطية

الجزائر ينتزع كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية والشعب الجزائري يطالب بجمهورية ديمقراطية

استطاع اليوم فريق منتخب الجزائر لكرة القدم انتزاع الفوز الثاني بكأس الأمم الأفريقية والذي كان قد حصل عليه للمرة الأولي عام 1990. تغلب منتخب الجزائر علي منتخب السنغال 1/ صفر رغم سيادة وتفوق السنغال خلال المبارة.سجل بغداد بونجاح مهاجم منتخب الجزائر، هدف المباراة الوحيد، بعد مرور دقيقتين على إنطلاق المباراة، ليحرز أسرع هدف فى أمم أفريقيا 2019. 

وتوافدت الجماهير المصرية والجزائرية علي استاد القاهرة منذ ساعات الظهيرة استعداداً لمشاهدة نهائي كأس الأمم الأفريقية وعلق مدرب الجزائر جمال بلماضي على إنجاز لاعبيه قائلا “هذا إنجاز رائع وتاريخي. هذه أول كأس خارج القواعد، إنها فترة طويلة لم نصعد فيها إلى قمة منصة التتويج، لدينا بلد كرة قدم ونستحق اللقب”. وأضاف “المباراة كانت معقدة جدا وصعبة، واجهنا فريقا قويا لعب كأس العالم الأخيرة. حسم النهائي بتفاصيل صغيرة والفضل يعود إلى اللاعبين وأنا بدونه لا أساوي أي قيمة. اللاعبون هم الفاعلون الحقيقيون، أنا والطاقم الفني مساهمة بسيطة لهذا الجيل. هم من يلعبون ويطبقون الاوامر بافضل طريقة”.

كما قال مراسل فرانس 24 في القاهرة، إن عدد أنصار المنتخب الجزائري الذين يتواجدون في ملعب القاهرة الدولي لحضور مباراة نهائي كأس الأمم الأفريقية، هم ما بين 25 و30 ألف مشجع، في مقابل ما يناهز أربعة آلاف مناصر سنغالي، إلى جانب حضور الجماهير المصرية التي توافدت لمشاهدة اللقاء الحاسم في هذا العرس الكروي القاري.

كذلك كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية فى الجزائر، صلاح الدين دحمون، أن 3 آلاف شاشة عملاقة بمعدل شاشتين بكل مدينة تم وضعها فى متناول الجماهير لتمكينها من متابعة المباراة باستاد القاهرة، فى نهائي بطولة كأس الامم الافريقية.

وتابع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، مباراة الجزائر مع السنغال في نهائي كأس أمم أفريقيا .وشاهد نصف مليون فلسطيني بغزة المباراة في تسع ساحات شعبية، وذلك بدعوة من مؤسسة أمواج الرياضية، التي قامت بتنظيم المهرجانات للمشاركة وحضور المباراة.

وعلي صعيد استمرار انتفاضة الشعب الجزائري عاد عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع العاصمة الجزائرية ومدن أخرى اليوم الجمعة للمطالبة بإصلاحات سياسية جذرية ورحيل النخبة الحاكمة.ويطالب المحتجون بمزيد من الحريات والإطاحة بمن تبقى من رموز الحرس القديم، وذلك بعدما وضعوا نهاية لحكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل نيسان عقب 20 عاما في المنصب.

هتف المحتجون بشعارات تطالب بجمهورية ديمقراطية جديدة وسيادة القانون، فضلا عن دعوات للاستماع إلى صوت الشارع.

ويسعى الجيش لإجراء انتخابات رئاسية باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة.لكن السلطات أجلت الانتخابات التي كانت مقررة في السابق في الرابع من يوليو تموز مرجعة القرار إلى قلة عدد المرشحين.ولم يتم بعد تحديد موعد جديد للانتخابات.وقد حاول الجيش استرضاء المحتجين بمساعدة السلطة القضائية في تلبية مطالب بمحاكمة أناس مشتبه بهم في فساد.

وتم احتجاز العديد من المسؤولين الكبار السابقين، ومنهم رئيسا الوزراء السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال بسبب تهم منها ”تبديد الأموال العمومية“.

لكن الاحتجاجات ما زالت تطالب بإبعاد مسؤولين يعتبرهم المحتجون جزءا من نخبة حكمت البلد البالغ عدد سكانه 44 مليونا منذ استقلاله عن فرنسا في عام 1962. ويطالب المحتجون باستقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

وتتواصل الاحتجاجات الجزائرية مصاحبة للتجهيز لاحتفالات استقبال المنتخب الجزائري لكرة القدم عند عودته بعد تتويجه ببطولة كأس الأمم الأفريقية. وتتواصل انتصارات الشعب الجزائري .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.