بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
أعلنت سلطات جنوب أفريقيا، 5 مقاطعات كمناطق منكوبة بالجفاف، على نحو يهدد الأمن الغذائي في البلاد.
وأكدت حكومة جنوب أفريقيا التزام الدولة بالتصدي لمشكلة نقص المياه، وبرغم ذك فإن الفئات الأكثر تضررا هي المزارعون غير القادرين على حصاد المحاصيل أو إطعام الماشية.
وقال فريق عمل مشترك بين الوزارات بقيادة وزير المالية برافين جوردهان، إن المقاطعات الأكثر تضررا جراء أزمة المياه هي “نورث ويست” (الشمالية الغربية)، و”كوازولو- ناتال”، و”مبومالانجا”، و”ليمبوبو”، و”فري ستيت”.
وأوضح سينزي زوكوانا وزير الزراعة والحراجة وصيد الأسماك بجنوب أفريقيا أن المقاطاعات الخمس المذكورة تأثرت بشكل بالغ وتم إعلانها مناطق منكوبة، وأضاف “تمتلك جنوب أفريقيا مخزونا متناقصا ولكنه كاف من الذرة البيضاء حتى نهاية أبريل؛ فيما سيكون مخزون الذرة الصفراء محدودا للغاية”.
وبحسب لجنة تقدير المحاصيل، فإن إنتاج الذرة تراجع من 2ر14 مليون طن عام 2013 إلى 8ر9 مليون طن عام 2014، بنسبة 31% ، وحذر زوكوانا مما قد يترتب عليه ذلك من تبعات مالية خطيرة على المزارعين الذين سيتركهم الجفاف أسرى مشاكل مالية خطيرة حيث سيعاني الكثيرون منهم في سبيل الوفاء بالتزاماتهم المالية.
وأكد أن وزارته (الزراعة والحراجة وصيد الأسماك) ستتيح التمويلات للتخفيف من حدة الموقف، “ترصد الوزارة 6ر2 مليون راند لمساعدة المزارعين المتضررين جراء الجفاف، ونريد تحديد المناطق التي تعاني مشاكل بحيث نقدم فيها المساعدات”.
وحثت نومفولا موكونياني وزيرة المياه والصرف، المواطنين القاطنين تلك المقاطعات الأربع المنكوبة أن يقتصدوا في استخدام المياه، “لا يزال لدينا مخزون مياه إقليمية جيدة بفضل السدود والمشاريع المائية المؤمنة للمياه”.
وأشار برافين جوردهان، وزير المالية ورئيس الفريق الوزاري إلى أن 4ر1 مليون منزل في جوهانسبرج، ونحو 8 آلاف آخرين يعانون انقطاع المياه، فيما لا تعاني منطقة “خاوتنج” من مشاكل الجفاف.
وأضاف جوردهان “الأمن المائي قضية خطيرة، ولكن علينا التوصل لحلول على المدى القصير للقضايا الملحة على ألا نهمل بحث التحديات البعيدة المدى، يدّعي البعض أننا استيقظنا للتو (فيما يتعلق بأزمة المياه)، لكن هذا ليس صحيحا؛ فمنذ عام 2013، انخرطت حكومة جنوب أفريقيا بقوة في الاستعداد لاحتمالية مجيء الجفاف”.
تعاني جنوب أفريقيا نقصا في المياه وهو منسوب إلى الموجة الحارة وندرة الأمطار، وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الوضع حتى نهاية الصيف كنتيجة لأثر ظاهرة “النينو” على المناخ.
