أصدرت الحركة المدنية الديمقراطية اليوم بياناً تؤكد خلاله رفضها الخديعةً الأمريكيةً-الاسرائيلية الجديدة المسماة ب”صفقة القرن” وتدعو لمقاطعة ورشة البحرين.
القاهرة 18 يونيو 2019 –
لم يعرف تاريخ الصراع العربي الصهيوني ومحاولات تسويته مدخلا مدعي لحل هذا الصراع يفوق في اهانتهً للفلسطينيين والعرب وتنكره للحقوق الوطنيةً المشروعة للفلسطينيين وتجاهله للمباديء المستقرة في حل هذا الصراعً والتي وافق عليها المجتمع الدولي، تلك الأفكار التي تطرحها حاليا إدارةً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت مسمي “صفقةً القرن.” فهي مهينةً للفلسطينيين والعرب لأنها تدعي امكانيةً تمرير مثل هذه الأفكار دون موافقة الفلسطينيين اصحاب الشأن الأول فيها، وهي مهينةً للعرب لأنها تدعوهمً للبحث في تمويلها منً مواردهم هم دون أن تأخذ في الاعتبار ما اقترحه العرب أنفسهم كأساس للتسوية علي أساس مبادلة الأرض بالسلام وقيام دولة فلسطين علي كامل الأراضي الفلسطينية التي جري احتلالها في يونيو ١٩٦٧، بما في ذلك القدس العربية المحتلة عاصمة دولة فلسطين. ثمً هي تطلب من العرب والفلسطينيين قبول الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها الإدارة الأمريكيةً والتي تتناقض مع أسس التسوية العربية المقترحة مثل كونً القدس العربيةً هيً العاصمة المقبلةً للدولةً الفلسطينية، وكونً الجولان السورية أرضا محتلة يجب عودتها تحت سيادةً الدولة السورية.
كما تضرب هذه الأفكار عرض الحائط بمطلب الفلسطينيين العادل بحق تقرير المصير وإقامةً دولتهمُ المستقلةًعلي أراضي الضفة الغربيةً وغزة، وتطلب منهم ان ينسوا هذا الحق الذي هو حق أصيل لكافةً شعوب العالم مقابل حفنةً من المساعدات الاقتصادية وحكم ذاتي في الأراضي منزوعةً السلاح التي تتركها لهم إسرائيل بعد اعترافهم بشرعية ما أقامته من مستوطنات علي أراضيهم، فضلا عن تخليهم عن حقوق اللاجئين. كذلك فإن هذه الأفكار تتناقض مع أسس التسويةً المتفقة مع قواعد القانون الدولي والتي ارتضاها المجتمعّ الدولي والتي تستند الي مبدأ الدولتين علي ارض فلسطين التاريخية واعتبار القدس العربية أرضا محتلة يجب انً تعود للفلسطينيين.
لذلك تهيب الحركةً المدنًيةً الديمقراطيةً في مصر بكافةً القوي السياسيةً العربًية ومنظمات المجتمع المدني ان تهب لإعلان رفضها للمنطق السقيم الذي بنت عليه الإدارةً الأمريكًية هذه الأفكار، و أن تبذل قصاري جهودها لدعوةً حكوماتها للرفض الصريح لها وامتناعها عن المشاركةً في أي جهد يسعي لتمرير هذه الأفكار ابتداء بورشةً العمل المزمع عقدها في البحرين في الرابع والعشرين من شهر يونيو الحالي، وأن تكثف جهودها في هذا السبيل مع الحكومات التي ادعت مصادر أمريكية قبولها هذه المشاركة في “ورشة البحرين” وهي حكومات المغرب والأردن ومصر فضلا عنً حكوماتً السعودية والإمارات والبحرين.
عاش نضال الشعب الفلسطيني البطل. لا للخديعةً الأمريكيةً-الاسرائيلية الجديدة المسماة ب”صفقة القرن.”