الرئيسية » أخبار » الحركة المدنية الديمقراطية تطالب بمحاسبة المسؤولين عن التقصير الأمني في جريمة دير الأنبا صاموئيل

الحركة المدنية الديمقراطية تطالب بمحاسبة المسؤولين عن التقصير الأمني في جريمة دير الأنبا صاموئيل

تنعي الحركة المدنية الديمقراطية ببالغ الحزن والأسى شهداء الوطن الذين تم قتلهم اليوم بدم بارد قرب دير الأنبا صاموئيل في المنيا على يد إرهابيين لا يمكن أن يكون لهم أي صلة بدين سماوي، ويمثلون تهديدا وخطرا على الوطن وكل المصريين بغض النظر عن دينهم او انتماءاتهم السياسية والفكرية. وبينما تتوجه الحركة المدنية بخالص العزاء لأسر الشهداء من النساء والأطفال والرجال الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة نتيجة تفشي فكر متطرف يستحل قتل البشر لمجرد اختلاف عقيدتهم وفكرهم، فإنها تؤكد على ضرورة محاسبة المقصرين والمسؤولين عن وقوع الحادث وتمكن الإرهابيين بكل سهولة من الوصول لنفس مكان ارتكاب جريمة مماثلة بحق المصريين المسيحيين اثناء زيارهم لدير الأنبا صاموئيل في مايو 2018 وأدى لاستشهاد 29 مواطنا. وبينما زعم الإرهاببيون في ذلك الوقت انهم تجنبوا قتل النساء والأطفال، فلم يردعهم مطلقا هذه المرة ان غالبية ضحايهم هذه المرة في هذا اليوم الحزين كانوا من النساء والأطفال.

وتؤكد الحركة المدنية الديمقراطية انه بجانب ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة اللازمة لحماية الأديرة وأماكن عبادة المسيحيين المصريين، فإنه من الأهمية بنفس الدرجة محاربة انتشار ثقافة الكراهية والتحريض، ومواجهة الفكر المتطرف والإرهابي الذي يبرر قتل المختلفين في العقيدة والفكر، وهو ما لم يتحقق حتى الآن برغم كل التصريحات الرسمية التي تدعو لما يسمى بالإصلاح الديني. ولا شك ان اغلاق الباب أمام الأحزاب السياسية وحرية الرأي والتعبير يضعفان كثيرا الجهود المطلوبة لمحاربة الأفكار المتطرفة التي أدت لتكرار وقوع جرائم مهاجمة المسيحيين المصريين في أديرتهم وكنائسهم.

القاهرة – 2 نوفمبر 2018

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.