كتبت الدكتورة مني مينا تعقيباً علي قرار ضم 320 مستشفى لفحص حالات الاشتباه بكورونا وقالت :
أصدرت وزارة الصحة بالامس قرار باشتراك 320 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة في فحص المرضى المشتبه باصابتهم بكورونا .. و بدء التنفيذ من اليوم ..
طبعا قرار توسيع إمكانيات و أماكن الفحص و التحليل مع الازدياد الواضح في اعداد الاصابات ، قرار صح و مهم و نحتاجه جدا ..لتخفيف الحمل العالي جدا عن مستشفيات الصدر و الحميات .. و ضروري يتوافر معه زيادة الاعداد المتاحة لكواشف pcr ..
و لكن كيف القرار يطبق من اليوم ؟؟؟
محتاجين ترتيبات كتير مهمة و ضرورية ..
1- محتاجين لمعرفة هل المستشفيات هذه ستستمر في خدمة الحالات الحرجة و صرف العلاج الشهري لمرضى الضغط و السكر و القلب و أمراض المناعة في المنطقة ؟؟ إذا سيكون ضروري تخصيص جزء لهذه الخدمات بعيد تماما عن حالات الأشتباه بكورونا و أيضا مهم تقسيم الفريق الطبي بين الجزئين ..لأن مرضى الحالات المزمنة مرضى ضعيفي المناعة أمام الاصابة بكورونا .. و إذا كان المرضى سيوزعوا على مستشفيات أخرى لابد أن يتم إعلان واضح بأين سيذهب مرضى كل مستشفى..
2- مهم جدا وضع نظام لكل مستشفى يحدد اماكن استقبال حالات الاشتباه ..و مسارهم داخل المستشفى .. و اماكن انتظارهم .. و اماكن الحجز المؤقت لحين ظهور نتائج التحليل ..
لأن تخبط المرضى داخل المستشفيات يزيد من احتمالات نشر العدوى ..
3- مهم تدريب الأطقم الطبية على المطلوب منهم خصوصا اجراءات مكافحة العدوى الضرورية .. و طبعا ضروري جدا توفير كل امكانيات مكافحة العدوى (المطهرات و الوقاية الشخصية) و إلزام الجميع بإرتدائها بالطريقة السليمة ..
4- مهم وضع نظام لسكن و استراحات الأطباء و الأطقم الطبية يضمن منع انتقال العدوى للسكن و الاستراحات (عزل مكان السكن عن تردد حالات الاشتباه – تعقيم دوري- تباعد الاسرة- تقليل عدد ساعات النوبتجيات لتقليل الاحتياج لاستخدام السكن و الاستراحات ).
بإختصار توسيع عدد المستشفيات قرار مهم و ضروري ..
و لكننا نحتاج تخطيط جيد للتنفيذ .. و بالتأكيد لا يمكن بدء التنفيذ بعد الإعلان عن القرار بساعات ..قبل وضع الخطة التفصيلية و شرحها للفرق الطبية بهذه المستشفيات ..
و لا ننسى النقطة الأهم على الإطلاق في محاولات محاصرة الوباء “زيادة المتاح من كواشف PCR” .. و اتاحة التحليل للمشتبه به قبل ظهور الاعراض ..
لأن منع عمل التحليل حتى ظهور الأعراض (و هو البرتكول المطبق حاليا ) معناه ترك حامل العدوى وسط المجتمع لتوسيع نطاق نشر العدوى لاسبوعين كاملين ..