الرئيسية » عربي ودولي » الدكتور زهدي الشامي نائب رئيس التحالف الشعبي انتهت الحرب في سوريا بهزيمة المعارضة ولم ينتهي الصراع السياسي

الدكتور زهدي الشامي نائب رئيس التحالف الشعبي انتهت الحرب في سوريا بهزيمة المعارضة ولم ينتهي الصراع السياسي

يجرى الآن طى صفحة الحرب المريرة المدمرة فى سوريا . المعارضة خسرت الحرب . ولايوجد سيناريو متخيل لنظام الأسد أفضل مما يحدث اليوم .فقبل عام كانت الفصائل المسلحة منتشرة فى كل محافظات سوريا تقريبا وبدون استثناء . الآن وبعد السيطرة على درعا ، ثم القنيطرة فى الجتوب ، ثم توقيع الإتفاق المثير مع قوات سوريا الديموقراطية الكردية ، الحليف السابق للولايات المتحدة ، و الذى بموجبه تعود الحسكة و الرقة ، وبالتالى حقول النفط ، طوعيا وسلميا لسيطرة السلطة ضمن اتفاق لللامركزية ، لم يبق خارج سيطرة الاسد سوى إدلب ، ومن المتصور أن تجرى تسوية بشأنها قريبا .

هنا الدور الروسى حاضر وبقوة . ولكن من المهم الإشارة إلى ان هذا الدور ليس فقط القوة العسكرية و الطائرات الحربية و الأسطول . إنه وجود سياسى جديد فى المنطقة يستند لتحالفات واسعة جديدة و إلى تحول روسيا من دور الإتحاد السوفيتى القديم المناصر لحركات التحرر ، لدور جديد متوافق مع الطبيعة المحافظة           و البرجماتية لنظام بوتين . وقد تمدد هذا الدور فى منطقة الشرق الاوسط ، و أتخيل وعالميا أيضا ، لوجود فراغ استراتيجى كبير ناتج عن التخبط و الإرتباك الأمريكى و الغربى . وتتقدم روسيا بوتين المحافظة ، ولكن العقلانية أيضا ، لملا هذا الفراغ أو للإستفادة منه ، وتحولت بدرجة كبيرة لوسيط مقبول بين الأطراف الممتنازعة المختلفة .

لقد توصل هذا الوسيط فى الفترة القصيرة السابقة لتفاهمات وتسويات بين الأطراف المتنازعة والمتصارعة شملت سوريا وتركيا ، و الأكراد وسوريا وتركيا ،         و إسرائيل وسوريا ، و إسرائيل و إيران . وبدون تلك التسويات ودور الوسيط ذلك ماكان من الممكن الإقتراب من طى صفحة الحرب . المثير جدا ان تتحول روسيا بالذات لوسيط بين العرب و إسرائيل بعد تعثر الوسيط الامريكى فى مهمته التقليدية ، لدرجة أن زيارات نتنياهو لروسيا و لقائاته ببوتين تعددت و أصبحت شبه دورية، وتجاوزت فى عددها زياراته لأمريكا بعدة أضعاف.و أضيف أن مصر هى التى لازالت شبه غائبة عن هذا الحراك ، على عكس ما أوحت به بدايات السيسى .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.