أستنكر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الهجمات الإرهابية المجرمة التي أستهدفت أتوبيس يقل مواطنين مسيحيين في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل غرب المنيا والتي أسفرت عن إستشهاد و إصابة العشرات ، و أعتبر مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس الحزب أن تلك الهجمات هي هجوم على قلب مصر وضميرها حدثت بالتزامن مع هجمات أخرى على كمائن أمنية في سيناء مؤكداً أن ما حدث يرسل رسائل مهمة و يدق أجراس الإنذار
أولها أن السفارة الامريكية حذرت قبلها رعاياها من هجمات إرهابية وشيكة و محتملة في مصر وبعدها بساعات حدثت الهجمات الارهابية و المفارقة ان السفارة الامريكية أنها لا تملك معلومات مستقلة ولكنها أستقت هذه المعلومات من مواقع التنظيمات الجهادية ومن الموسف أننا حتي اليوم لا نعتبر الاذرع الإعلامية لهذه التنظيمات الاجرامية مصدرا للمعلومات رغم تكرار تنفيذ عمليات توعدت بها وبثت قبلها وعيداً على صفحاتها ، وهنا يتضح القصور الشديد في مصادر المعلومات و ضعف قدرة الاجهزة علي اختراق هذه المنظمات التي تباغتنا بالضربات المرة تلو الأخري ، ومن ثم تضعف الجاهزية و الاجراءات الاحترازية لدرء هذه المخاطر.
و أعتبر الزاهد أن الرسالة الأهم على الإطلاق أن الطوارئ ليست الحل و أن السلطة تلجأ لها كغطاء لفشل السياسات بل يتجه نصلها الرئيسي للمعارضة المدنية التي لا ترفع سلاحا ولا تحمل قنابل علي نحو ما جرى في الحملة الأمنية الأخيرة التي طالت الشباب في مختلف محافظات مصر التي – وللمفارقة- تواصل الجماعات الإرهابية التمدد فيها فبدأت من سيناء إلى القاهرة والوادي و أخيراً بمحافظات الصعيد كما حدث اليوم ، ناهيك بالطبع عن التطور النوعي في العمليات الإرهابية فمن هجوم على كمين أمني بالصحراء وصولاً إلى تفجيرات خسيسة في الكنائس و ترصد لسيارات تقل عزل في طريقهم إلى الدير ، و أختتم القائم بأعمال رئيس الحزب أن تلك الهجمات الحقيرة تشير وبقوة الي عمق الثقافة الطائفية التي هي نتاج لعقود من الفقر و التهميش و الحرمان ومناهج الحفظ و التلقين التي هي بيئة ملائمة لانتاج هذا الخراب وهو ما يعيد علينا ضرورة تجفيف ينابيع الارهاب بسياسات حقيقية لمكافحة الفقر و الطائفية و الجهل بالعدالة و التنمية و التنوير و الكرامة و الحرية